انتخابات الكونغو: كابيلا يسعى لانتخابه لفترة أخرى وسط مخاوف من التزوير

إحراق مراكز اقتراع وصدامات وإطلاق نار.. وبان كي مون يدعو للهدوء

ناخبون يتجادلون مع مسؤولي الانتخابات على تأخير فتح مركز اقتراع في كينشاسا أمس (أ.ب)
TT

أدلى رئيس الكونغو الديمقراطية، جوزيف كابيلا، بصوته أمس في العاصمة كينشاسا في انتخابات برلمانية ورئاسية تجرى في البلاد. ويسعى كابيلا لانتخابه لفترة أخرى في الانتخابات التي سادت الفترة السابقة عليها أعمال عنف ومخاوف من التزوير.

وتوجه كابيلا للتصويت برفقة زوجته وأولاده، بينما غنى حشد من أنصاره تأييدا له.

وبدأ التصويت ببطء في ثاني انتخابات تجرى في الكونغو الديمقراطية بعد الحرب، بعد أن تحدى منظمو الانتخابات مخاوف من أن تأجيلها سيكون ضروريا للتعامل مع مشكلات تتعلق بالإمداد والتموين، فضلا عن مطالب منتقدين بإعادة النظر في العملية بسبب مخالفات.

وسُجل بعض التأخير في مراكز اقتراع بكينشاسا؛ حيث كافح الناخبون حتى يجدوا أسماءهم في قوائم الناخبين وفتحت بعض مراكز الاقتراع أبوابها بعد الميعاد المحدد بسبب تأخر وصول مواد التصويت. ووقف الآلاف في صفوف أمام مراكز الاقتراع وأدلى البعض بأصواتهم في وقت مبكر، بينما اشتكى آخرون من تأخر فتح باب مراكز الاقتراع أو عدم معرفتهم بمكان الإدلاء بأصواتهم.

وبعد تأجيل الانتخابات أكثر من مرة اتجهت المرحلة التي تسبق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى العنف في العاصمة مطلع الأسبوع، وألغيت الحملات الحاشدة النهائية نتيجة اشتباكات بين أنصار مرشحين متنافسين، وفتحت قوات الأمن النار على حشود، ومنع المنافس الرئيسي على منصب الرئاسة من شن حملته الانتخابية. وستكون الانتخابات التي يواجه فيها كابيلا 10 من المنافسين ويتنافس فيها أكثر من 18500 مرشح على 500 مقعد في البرلمان اختبارا لمدى التقدم الذي أحرزته البلاد في عملية الاستقرار بعد سوء إدارة استمر عشرات السنين وحربين خلال السنوات الـ15 الماضية.

كانت مراكز اقتراع قد أحرقت وسرقت بطاقات انتخاب ووضعت أخرى مسبقا في صناديق في مدينة كانانغا قبل بدء الانتخابات التشريعية والرئاسية، بينما سمع إطلاق نار من رشاشات في لوبومباشي جنوب شرقي الكونغو الديمقراطية.

وأعلنت مصادر في الأمم المتحدة وأخرى محلية أن الحوادث سجلت في مدينة كانانغا (وسط) معقل المعارض إيتيان تشيسيكيدي، بينما تأخرت مراكز التصويت في فتح أبوابها نظرا لنقص بطاقات التصويت والصناديق.

وقد تفاقم الوضع مع اكتشاف صناديق ممتلئة بالبطاقات، كما قال مصدر في الأمم المتحدة.

وأكد نائب مرشح في كانانغا أن «نحو 15» مركز اقتراع أحرقت.

وأوضح المصدر في الأمم المتحدة أن الشرطة فشلت في احتواء الحشد الغاضب في عدد من أماكن التصويت. وبسبب هذه الحوادث توقفت عمليات الاقتراع وأغلقت مكاتب.

من جهة أخرى، ذكر مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية أن إطلاق نار من رشاشات سُمع قبيل ظهر الاثنين في وسط لوبومباشي عاصمة إقليم كاتانغا جنوب شرقي الكونغو الديمقراطية.