«إتش إس بي سي»: ثروات تتعدى تريليون دولار في الخليج

نائب رئيس البنك لـ «الشرق الأوسط»: 76% منها في السعودية والإمارات

TT

قال راضي فقيه، نائب الرئيس التنفيذي لـ«HSBC أمانة» العالمي، إن «HSBC أمانة» وهو الذراع المتوافقة مع الشريعة للبنك، يحقق نموا في العائدات على الرغم من البيئة التشغيلية التي اتسمت بكثير من الصعوبات والتحديات خلال السنوات القليلة الماضية.

وأكد فقيه أن هناك طلبا قويا على منتجات إدارة الثروات المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر موطنا لما يقدر بما بين تريليون و1.2 تريليون دولار أميركي من الثروات، يتركز 76 في المائة منها في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، موضحا أن هذا هو السبب الذي يجعل البنك ينظر إلى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بوصفها سوقا رئيسية.

وتوقع المسؤول في البنك أنه بحلول عام 2025، سيقفز حجم التجارة العالمية بنسبة 73 في المائة؛ أي بنحو 49 تريليون دولار أميركي، حيث ستبرز كل من ماليزيا وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة لاعبين أساسيين، مضيفا أنه «بحلول عام 2025 نتوقع أن تصل دول إسلامية، مثل ماليزيا وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، إلى نسبة 5 في المائة من حجم التجارة العالمية، حيث من المرجح أن تلعب مصر دورا أكبر في تمويل التجارة الإسلامية، ومن المتوقع أيضا أن يزداد حجم المبادلات التجارية في مصر بحلول عام 2025 زيادة مذهلة بنسبة تبلغ 270 في المائة، وماليزيا بنسبة 88 في المائة، وفي إندونيسيا بنسبة 144 في المائة، وفي الإمارات العربية المتحدة بنسبة 126 في المائة، وفي المملكة العربية السعودية بنسبة 72 في المائة، كما أن التجار في منطقة جنوب شرقي آسيا يبدون تفاؤلهم بزيادة حجم معاملاتهم التجارية مع نظرائهم في المنطقة، وأيضا في الصين».

ويتوقع المسؤول في البنك أن تؤدي الأسواق الناشئة والإسلامية إلى حدوث نمو في حجم معاملات التبادل التجارية العالمية على مدى السنوات الـ15 المقبلة، حيث يزداد الطلب في الأسواق غير التقليدية في آسيا والشرق الأوسط، مضيفا أنه «ومع ذلك، ولتحقيق كامل الاستفادة من هذه الفرصة، فنحن بحاجة إلى معالجة المخاوف الرئيسية التي أثارها المستوردون والمصدرون من خلال مؤشر (HSBC) للثقة في التجارة».