العاهل الأردني: الفشل في الوصول للسلام سيشكل تهديدا للأمن والاستقرار الدوليين

في رسالة إلى لجنة «الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني»

TT

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال زيارته لألمانيا، أمس أن الفشل في الوصول إلى السلام في منطقة الشرق الأوسط «سيشكل تهديدا للأمن والاستقرار الدوليين». ونقل بيان للديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله الثاني، قوله في رسالة وجهها لرئيس لجنة «الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني»، عبد وسلام ديالو، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، إن الفشل في تحقيق السلام بالمنطقة، «سيجرها إلى الهاوية ويدفع بها نحو المجهول».

وأكد عبد الله الثاني أن المنطقة، التي تمر بتحولات غير مسبوقة، «باتت في أمس الحاجة إلى تحقيق إنجاز تاريخي على صعيد التوصل إلى السلام الشامل والعادل، الذي سيحميها وشعوبها، بدلا من الدخول في نفق مظلم لا يعرف مداه أحد». وأضاف أن لجنة «الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني» نجحت على مدى عقود طويلة، في الإبقاء على القضية الفلسطينية حية على الساحة الدولية، باعتبارها جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وشدد، في هذا الصدد، على أن اللجنة برهنت على تفاعلها الكبير وقدرتها على توظيف الجهد والعمل الدوليين في الأمم المتحدة لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه في العديد من المجالات، ومنها إدانة سياسات الاستيطان الإسرائيلية، وأعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات التهويد المستمرة للمناطق الفلسطينية، خصوصا في القدس الشرقية وإفراغها من سكانها العرب من مسلمين ومسيحيين.

وأكد أيضا أن الدول العربية (يعني في إطار مبادرة السلام العربية لعام 2002) «تحدثت بصوت واحد، باسم السلام العادل والشامل، والقائم على حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على أساس خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والذي يشكل السبيل الوحيد لإنهاء عقود طويلة من الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي». وقال إن «هذا يستدعي شراكة صادقة من الجميع، في جهود إحلال السلام وتحقيق الازدهار، كي ندفع بالفلسطينيين والإسرائيليين مجددا لإحياء المفاوضات، والوصول إلى اتفاق نهائي يعالج جميع قضايا الوضع النهائي».

يذكر أن يوم أمس صادف يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977، ويجري إحياؤه في التاسع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام.