الإسكندرية: ممارسات حزب مبارك «المنحل» تسيطر على الانتخابات

TT

على عكس بقية محافظات المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية في مصر، شهدت مدينة الإسكندرية الساحلية يوما انتخابيا ساخنا، حيث سجلت خلاله المراكز الحقوقية المراقبة للعملية الانتخابية العديد من التجاوزات وأعمال العنف خاصة في الساعات الأخيرة قبل غلق باب التصويت مساء أمس. كما شهدت المدينة تسجيل حالات رشوة انتخابية، بواسطة أعضاء سابقين في الحزب الوطني (المنحل، الحاكم سابقا).

وبينما غابت مشاهد البلطجية واستخدام الأسلحة النارية عن المشهد الانتخابي في مختلف ربوع مصر، ظهر في مدينة الإسكندرية الساحلية عشرات البلطجية أمام إحدى اللجان الانتخابية للسيدات ليثيروا الذعر والفزع للناخبات، مما تسبب في تعطيل عملية الإدلاء بالأصوات.. كما سمع دوي إطلاق نار أمام مقر اللجنة الانتخابية.

وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الذي يتولى مراقبة سير العملية الانتخابية بواسطة 240 مراقبا في جميع اللجان الانتخابية، في بيان له إن قوات خاصة تابعة لسلاح الصاعقة بالقوات المسلحة المصرية قد قامت بالتعامل مع البلطجية ومحاصرتهم، ليتم استئناف عملية الاقتراع باللجنة الانتخابية بعد قيام قوات الجيش بالسيطرة على الموقف وإعادة الهدوء إلى المنطقة.

وفي نفس سياق التجاوزات الانتخابية، رصد مركز الشهاب الحقوقي عمليات رشوة انتخابية لمرشحين ينتميان إلى الحزب الوطني المنحل، حيث تم رصد دفع المرشحين جمال مهران وعامر فكري لرشى انتخابية، عبارة عن مبالغ مالية تتراوح بين مائة ومائتي جنيه لعدد من الناخبين بمناطق كرموز وغربال الشعبيتين غرب المدينة، للحصول على أصواتهم في الساعتين الأخيرتين قبل غلق باب التصويت.

وبينما اتهم بيان المركز الحقوقي أعضاء الوطني السابقين بتوزيع رشى مادية، فإن البيان اتهم أعضاء بحزب النور السلفي بتوزيع أكياس لحوم على الناخبين بالمناطق الشعبية والعشوائية، حيث جرى توزيعها على الناخبين المنتظرين لدورهم في الطوابير، كما رصد المركز دعوة الحزب لهم للإدلاء بأصواتهم لحزب النور.

وتشهد الإسكندرية منافسة قوية في أغلب دوائرها الانتخابية، حيث تشهد دائرة سيدي جابر والرمل منافسة شرسة بين رجل الأعمال طارق طلعت مصطفى عضو البرلمان السابق عن الحزب الوطني المنحل، والمستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق، الذي يضعه مراقبون في قائمة المرشحين لرئاسة مجلس الشعب القادم في حال نجاحه.

كما شهدت دائرة المنتزه بالإسكندرية أيضا تنافسا كبيرا بين كل من الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي للدعوة السلفية، وحسني دويدار المحامي المدعوم من جماعة الإخوان المسلمين، وصفوان محمد مرشح الكتلة المصرية وأحد شباب الثورة، وهو ما يخلق حالة تنافسية شديدة بين كل الأطراف.