مسؤول أميركي: التهديدات الإيرانية باستهداف درع الناتو في تركيا لا تخدم أحدا

مستشار بايدن: أنقرة تشاركنا في أهدافنا

المحتجون الإيرانيون ألقوا بعشرات الوثائق التي استولوا عليها في الشارع (أ.ف.ب)
TT

رفض مسؤول أميركي بارز التهديدات الإيرانية باستهداف الدرع المضادة للصواريخ التابعة للحلف الأطلسي في تركيا، ردا على أي تدخل عسكري أجنبي ضدها.

وقال أنتوني بلينكن، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أول من أمس، إن «إطلاق التهديدات لا يخدم أي أحد، فما بالك بالإيرانيين».

وبينما يتوجه بايدن لزيارة تركيا، قال بلينكن إن تركيا «تشاركنا في أهدافنا بمنع إيران نووية».

ويتهم الغرب الجمهورية الإسلامية بالسعي للحصول على أسلحة نووية، كما كشف تقرير أخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن دلائل تشير إلى سعي طهران إلى إنتاج رؤوس نووية تحملها صواريخ عابرة للقارات.

ووافقت تركيا العام الفائت على إقامة نظام اعتراض مبكر للصواريخ داخل أراضيها يتبع للدرع المضادة للصواريخ للحلف الأطلسي والتي تهدف بحسب الولايات المتحدة إلى مواجهة تهديدات صواريخ مصدرها الشرق الأوسط، وخصوصا إيران.

وكان الجنرال عامر علي حاجي زادة قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني قد حذر مطلع الأسبوع الحالي من أن بلاده ستستهدف الدرع المضادة للصواريخ في تركيا ردا على أي تدخل عسكري أجنبي ضدها.

وقال حاجي زادة كما نقلت عنه وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء «إذا تعرضنا لتهديد، ننوي أولا استهداف درع الحلف الأطلسي المضادة للصواريخ في تركيا. ثم سنهاجم أهدافا أخرى».

وحتى الآن، كرر مسؤولون إيرانيون أنه في حال تعرضت إيران لهجمات فإن قواتها المسلحة سترد عبر إطلاق صواريخ على إسرائيل. وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها قيادة الحرس الثوري الإيراني عن إمكان استهداف تركيا.

ومنذ أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الأخير عن البرنامج النووي الإيراني وأبدت فيه «قلقا كبيرا» حيال البعد العسكري لهذا البرنامج، تحدث مسؤولون إسرائيليون عن إمكان توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأضاف حاجي زادة مخاطبا وحدات في ميليشيا الباسيج في مدينة خرم آباد (غرب) أن موقف إيران من الآن وصاعدا سيكون «الرد على التهديدات بتهديد»، وذلك تنفيذا لتعليمات صدرت هذا الشهر عن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي. والقوات التي يقودها حاجي زادة تتولى أنظمة الصواريخ التابعة للحرس الثوري.

كما كان حاجي قد صرح في وقت سابق أن «الأمنية الكبرى» للحرس الثوري هي أن تهاجم إسرائيل إيران، بحيث تتمكن طهران من الرد لرمي الدولة العبرية «في مزبلة التاريخ».