رئيس الموساد السابق يترأس حركة لتغيير نمط نظام الحكم في إسرائيل

قال إنه سيجمع مليون توقيع لدعم حملته

TT

بادر الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجية (الموساد)، الجنرال في الاحتياط مئير دجان، إلى قيادة حركة جماهيرية جديدة هدفها تغيير نمط نظام الحكم الحالي في إسرائيل، نحو نظام رئاسي. وقال دجان، إنه ينوي القيام بحملة لجمع تواقيع مليون إسرائيلي على عريضة، لينضموا إلى مطلبه هذا، بهدف ممارسة ضغوط شعبية تقود إلى تنفيذ مطلبه في الانتخابات القريبة القادمة، المفترض إجراؤها في سنة 2013، ومن المحتمل تقديمها إلى السنة المقبلة. وأضاف أنه «إذا لم يتغير نمط نظام الحكم فسوف تضيع الدولة». وأكد دغان للصحيفة أن الحديث ليس عن تشكيل حزب جديد أو حركة سياسية مرتبطة بالأحزاب القائمة، وإنما «حركة شعبية تهدف إلى إجراء تغيير سريع في نظام الحكم الحالي». وأضاف أنه يريد تغيير نمط نظام الحكم لأن النظام الحالي «يشكل تهديدا لمستقبل الدولة، وأن عدم تغييره سوف يؤدي إلى الضياع». وقال أيضا إن «نمط نظام الحكم الحالي معطوب في جوهره ولا يمكن الاستمرار به». وبحسب صحيفة «معاريف»، «فإن نظام الحكم الحالي يعمل بالطريقة النسبية التي تعتبر الأسوأ في أنظمة الحكم الديمقراطية، لأنه يفسح المجال للمجموعات الهامشية والصغيرة لأن تحصل على ما سماه (أموال الوساطة السياسية)، وهو الذي يمكن تسميته بكلمات أخرى بالفساد السياسي، في حين أن حزب السلطة يسيطر على جزء صغير من البرلمان، ولا يمكن الاستمرار بذلك».

وعلم أنه من بين المبادرين للفكرة البروفسور أوريئيل رايخمان، رئيس «المركز متعدد المجالات في هرتسليا»، المعروف بأبحاثه حول «الحصانة القومية» ويغئال كرمون، رئيس «المعهد الإسرائيلي للديمقراطية»، الذي كان قد وضع مشروعا قانونيا متكاملا لتغيير نظام الحكم نحو زيادة صلاحيات رئيس الحكومة لتصبح صلاحيات رئاسية، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، أمنون لبكين شاحاك، ورجل الأعمال غاد زئيفي. يذكر أن دجان كان قد دخل في صدام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسبب موقفه العلني المعارض لتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وكان أول من كشف عن أن نتنياهو يعمل مع وزير دفاعه، إيهود باراك، على توجيه ضربة كهذه. وقد طالب عدد من المقربين من نتنياهو بمحاكمته على «كشف أسرار دولة»، فتحداهم دجان بأن يقدموه إلى المحاكمة قائلا «أريد أن أرى هؤلاء الرجال ينفذون تهديدهم». وقرار دجان اليوم ترؤس حركة جماهيرية لتغيير نظام الحكم، يبدو مستهجنا، حيث إن نتنياهو نفسه يؤيد هذه الفكرة. وقد اتفق مع رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» (وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان) المتحالف معه، على صيغة تضمن لرئيس الحكومة أن يعمل بحرية أكبر إزاء ضغوط حلفائه من الأحزاب الصغيرة. وقد أثيرت تساؤلات في إسرائيل، إن كان دجان قد تصالح مع نتنياهو ويحاول استرضاءه.