واشنطن: العقوبات العربية رسالة واضحة جدا للأسد

مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعقد اجتماعا طارئا الجمعة لبحث الملف السوري

TT

قال دبلوماسيون غربيون، أمس، إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومقره جنيف، سيعقد اجتماعا طارئا يوم الجمعة المقبل لمناقشة الوضع في سوريا، وهو الاجتماع الثالث من نوعه، بعد يوم على إصدار المجلس تقريرا الاثنين الماضي اتهم فيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب «مجازر ضد الإنسانية». وقال دبلوماسيون لوكالة «أسوشييتد برس»، إن أكثر من 20 دولة من أصل 47 هم أعضاء في المجلس، دعوا لعقد الجلسة الطارئة.

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية أمس إن الخطوة التالية بعد إصدار الأمم المتحدة لتقريرها أول من أمس، عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، هي نقل الموضوع السوري إلى مجلس الأمن. وتعليقا على العقوبات العربية ضد دمشق، قالت الخارجية الأميركية إن القرار «رسالة واضحة جدا» إلى الأسد بأن «جيرانه لن يسمحوا له بإراقة دماء شعبه». لكنها قالت إن الجامعة العربية، لا أي جهة أخرى، هي التي ستقرر تفاصيل تنفيذ القرار المكون من 14 نقطة.

وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «غني عن القول أن قرار الجامعة العربية إشارة واضحة لا لبس فيها إلى أن الدول المجاورة للأسد شبعت من سلوكه، ومن نظامه الذي يستهدف ويقتل المدنيين». وقال تونر إن الموضوع السوري نوقش أول من أمس، في اجتماع البيت الأبيض بين الرئيس باراك أوباما وقادة الاتحاد الأوروبي، وأيضا في اجتماع جمع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، بوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون. وأشار تونر إلى التقرير الذي أصدرته، أول من أمس، لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة عن الوضع في سوريا. وقال إن التقرير «يؤكد، على أساس يومي تقريبا، إعدام نظام أسد لمتظاهرين مسالمين، وارتكاب أعمال عنف بصورة روتينية، وحالات احتجازات تعسفية، وتعذيب، وغير ذلك من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان». وفي إجابة عن سؤال عن الخطوة التالية بعد تقرير الأمم المتحدة، قال: «نحن نعتقد أن إجراءات إضافية من مجلس الأمن قد طال انتظارها. وإن وقتها قد أتى، ونحن نؤيدها ما دامت ستكون فعالة». وأضاف: «جربنا ذلك (مجلس الأمن) مرة واحدة في هذا الموضوع. نحن نعتقد أن المجلس مكان فعال وعملي. لذلك، نعتقد أننا يجب أن نكون مستعدين استعدادا كافيا قبل العودة إليه».

وأضاف: «نحن نواصل الحديث مع روسيا، ونتحدث مع الجميع لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد سوريا. وفي الوقت نفسه، أعتقد أنه من المهم أن ننظر إلى ما تم إنجازه. جامعة الدول العربية اتخذت فعلا موقفا تاريخيا ضد سوريا.