دعت روسيا أمس إلى الكف عن توجيه «إنذارات» إلى سوريا بعد إقرار وزراء الخارجية العرب عقوبات على دمشق ومطالبة واشنطن والاتحاد الأوروبي بوقف العنف فورا في هذا البلد. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس) عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله «الأهم الآن هو الكف عن التحرك بواسطة الإنذارات ومحاولة إعادة الوضع إلى العمل السياسي» مشددا على وجوب إيجاد تسوية سلمية للنزاع على غرار ما حصل في اليمن. وقال لافروف إن «جميع الدول بما فيها تلك التي تطالب الآن باتخاذ إجراءات بحق سوريا كان لها موقف مختلف تماما حيال اليمن حيث استمرت المفاوضات حول خطة تسوية سلمية اقترحها مجلس التعاون الخليجي على مدى أشهر». وشدد لافروف على أنه «من الضروري اعتماد مثل هذا النهج بالنسبة للمشكلة السورية لأن الإنذارات التي تلجا إليها بعض الدول وعلى الأخص الجامعة العربية لا تحل هذه المشكلة». وقال «إنني أصف المقترحات التي نسمعها أحيانا حول فرض حظر شامل على شحنات الأسلحة إلى سوريا بأنها غير نزيهة».
إلى ذلك، رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالعقوبات الاقتصادية التي أقرتها الجامعة العربية ضد الحكومة السورية. وقالت ميركل أمس في برلين في أعقاب لقاء عقدته مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنها تدعم قرار الجامعة العربية ضد سوريا التي «ترتكب فيها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان».