وزير الدفاع السعودي: مهمة قواتنا المسلحة شاقة إلا أن لدينا رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه والعمل الشاق لديهم عنصر التحدي

زار ونائبه منطقة الخرج العسكرية

الأمير سلمان يطلع على نموذج من البندقية «جي 36» التي تصنع بمصانع المؤسسة العامة للصناعات الحربية بمدينة الخرج.. وفي الصورة نائبه الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز (واس)
TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي أن المهام التي تضطلع بها القوات المسلحة شاقة «إلاّ أن لدينا من فضل الله رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، والعمل الشاق لديهم هو عنصر التحدي». وأضاف الأمير سلمان، الذي قام أمس بزيارة إلى منطقة الخرج العسكرية بالإضافة إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية والمؤسسة العامة للصناعات الحربية، في كلمته التي ألقاها أمام المسؤولين وأهالي وأعيان مدينة الخرج، أنه رأى في كل مكان زاره «رجالا متمرسين، ومدربين، وملمين بكافة أعمالهم»، وفيما يلي نص الكلمة:

«بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، إخواني وزملائي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم تحية طيبة مباركة، ويشرفني أن أنقل لكم تحيات وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وتحيات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مع تمنياتهما حفظهما الله لكل رجل منكم بدوام التوفيق والسداد، والاستمرار في النجاح والاستعداد.

أيها الإخوة والزملاء: بسم الله بدأت زياراتي للمناطق العسكرية بمنطقة الخرج، هذه المنطقة الفتية في التنظيم، والقديمة في الإسناد والعطاء، وعلى بركة الله أختتم زيارتي في هذا اليوم المبارك بانطباع موفق، مسرورا بما سمعته من إيجازٍ مفصل في قيادة منطقة الخرج، وقاعدة الأمير سلطان الجوية، وخاتمتها في المؤسسة العامة للصناعات الحربية، وقد سعدت بما رأيت من دقة في التنظيم، وصدق في التوجه، والحماس في العطاء، وهذا يدل دلالة واضحة على أن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز طيب الله ثراه، كان يحسن اختيار الرجال، وذو نظرة ثاقبة في انتقاء القادة.

أيها الحفل الكريم: بالأمس القريب قمت بجولات ميدانية لكافة القيادات الأربع وبعض الإدارات المساندة، وكم كنت فخورا بما شاهدته واطلعت عليه، وسمعت عنه، وأجزم بأن المهام التي يقوم بها الجميع شاقة، ولكنني أصبحت على قناعة بأنه مهما كانت تلك المهام شاقة، إلاَّ أن لدينا من فضل الله رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، والعمل الشاق لديهم هو عنصر التحدي، لهذا فإنني رأيت في كل مكان زرته، رجالا متمرسين، ومدربين، وملمين بكافة أعمالهم، كما سرني جدا العمل بروح الفريق الواحد، وإنني إذ أشد على يد الجميع فإنني ومن هذا المكان أذكركم بما كان يقوله أخي وسيدي رحمه الله بأنني لست إلاَّ واحدا منكم، سأكون عونا لكم بعد الله في أداء مهامكم، مستمعا إلى مطالبكم، عاملا على تحقيق آمالكم وتطلعاتكم، أسأل الله أن يوفق الجميع لكل ما هو خير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين».

وكان يرافق وزير الدفاع, الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز محافظ الخرج، والفريق أول ركن حسين القبيل رئيس هيئة الأركان العامة، والفريق ركن عبد الرحمن البنيان مدير عام مكتب وزير الدفاع، واللواء عبد الله بن محمد العامر قائد منطقة الخرج. وبعد عزف السلام الملكي صافح وزير الدفاع قادة الوحدات، فيما قدّم له طفل وطفلة باقتي ورد، وتوجه إلى صالة الاجتماعات واستمع إلى إيجاز عن قيادة المنطقة ثم قام ونائبه بجولة على تموين القاعدة والصيانة الرئيسية، اطلع خلالها على ما تحويه من مستودعات وتجهيزات ومعدات تقوم على إدارتها كوادر فنية عسكرية سعودية، وشملت الجولة مركز تطوير آليات القوات البرية حيث شاهد فيلما وثائقيا عن المركز، واطلع في جولته على الأقسام والمرافق وآليات القوات البرية التي يضمها وآلية العمل والأداء وما يضمه المركز من أجهزة ومعدات مساندة حديثة تساعد العاملين عليها لأداء مهماتهم على أكمل وجه، ودوّن في سجل الزيارة كلمة جاء فيها «سعدت في هذا اليوم المبارك بزيارة قيادة منطقة الخرج التي تعد من أقدم المناطق العسكرية ولذلك وقع الاختيار عليها لتكون بداية جولاتي على المناطق العسكرية، وقد سررت بما شاهدته من تجهيزات وتموين وورش صيانة ومستودعات لتخزين المواد، وسوف أبذل جهدي لإكمال ما بدأ به أخي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله في تطوير قواتنا المسلحة مع تمنياتنا بالتوفيق للجميع».

كما زار الأمير سلمان بن عبد العزيز ونائبه المؤسسة العامة للصناعات الحربية، حيث كان في استقبالهما اللواء المهندس عبد العزيز بن إبراهيم الحديثي مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الحربية، وبعد السلام الملكي قام عدد من كبار المسؤولين بالمؤسسة بالسلام عليه، ثم توجه إلى الصالة الرئيسية واستمع إلى إيجاز عن المؤسسة قدمه مديرها العام، الذي رحب به ونائبه، وأوضح أن «بداية نشأة المصانع الحربية كان بلفتة مباركة من الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، مبرزا ما تقوم به المؤسسة العامة للصناعات الحربية من واجبات ومهمات ودعم فني ولوجستي لجميع القطاعات في وزارة الدفاع، وما تقدمه من توفير كافة المواد والمعدات والأجهزة والأسلحة والملبوسات العسكرية وجميع الاحتياجات الأساسية والثانوية التي تتطلبها الوحدات العسكرية في المملكة الغالية». بعد ذلك قام وزير الدفاع بجولة على مرافق المؤسسة العامة للصناعات الحربية شاهد خلالها مصنع المدرعات والمعدات الثقيلة وعربات «الشبل 1» و«الشبل2» وعربة الحراسة المدرعة التي تصنع في مصانع المؤسسة العامة للصناعات الحربية، كما توجه إلى خط الإنتاج حيث افتتح المبنى الجديد لمصنع الذخائر الخفيفة وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية، واطلع على عدد من الذخائر التي تنتجها مصانع المؤسسة العامة للصناعات الحربية، وتجول في مصنع البندقية «جي 36» الجديد ثم توجه إلى مبنى الاحتفالات الرئيسية حيث دون كلمة في سجل الزيارات جاء فيها «الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، سعدت هذا اليوم الأربعاء بزيارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية وبلقائي رجالها وأبناءها القائمين على إدارتها والعاملين على خطوط إنتاجها المختلفة، وأسجل باعتزاز معبرا عن سروري بما استمعت له وشاهدته من تقدم في هذا الكيان الحيوي العريق الذي يكتسب أهميته القصوى في قدرته على تلبية احتياجات القطاعات العسكرية المختلفة من الأسلحة والذخائر والمعدات والملابس والتجهيزات العسكرية وفق المعايير والجودة المطلوبة بسواعد وطنية مؤهلة وقادرة على مواكبة الجديد في مجال الصناعات العسكرية، متمنيا للجميع التقدم والتوفيق»، التقى بعدها بعدد من أعيان وكبار المسؤولين في محافظة الخرج.

من جهة أخرى حضر الأمير سلمان بن عبد العزيز والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز حفل الغداء الذي أقيم بصالة النشاط والاحتفالات الرئيسية في المؤسسة العامة للصناعات الحربية والذي أعد بهذه المناسبة.