ناشطون يدعون لإضراب عام في سوريا اليوم كخطوة تسبق العصيان المدني

إدلبي: نعمل على إسقاط النظام بعيدا عن التدخلات الأجنبية

TT

دعت القوى الثورية والمعارضة السورية لإضراب عام اليوم في كل المحافظات والمدن السورية كخطوة تسبق إعلان العصيان المدني. وشدد الناشطون على أهمية الالتزام بهذا الإضراب في مسعى لإعادة النبض وبقوة إلى الشارع السوري الذي، وبحسب أعضاء المجلس الوطني، يعوّل عليه لإسقاط النظام قبل تدويل الأزمة وطلب مساعدة غربية.

وفي هذا الإطار، كشف عضو المجلس الوطني عمر إدلبي عن «عمل جدي ومكثّف يبذله الناشطون لتشارك العاصمة دمشق وبفعالية في الإضراب»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «توجهنا وبخطاب واضح جدا للمواطن والتاجر والمهني وبالتحديد في دمشق ليقتنعوا أن الإضراب إحدى الوسائل الأساسية لحماية البلاد وأنه مفتاح ضروري لحل الأزمة دون اللجوء لتدخلات أجنبية ووسائل غير وطنية لإسقاط النظام».

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، قال صافي: «نحن نعول على انشقاقات داخل النظام نتيجة لهذه العقوبات، إذ نتطلع لتمرد بعض العقلاء في هذا النظام على قرار القيادة العليا بعد تيقنهم أن الأسد يأخذ البلد إلى الهاوية»، معتبرا أنه «وبعد فقدان الأسد للأوراق السياسية لم يعد لديه إلا الحل الأمني للتعاطي مع أزمته المتفاقمة وبالتالي فإن كل الروايات التي كان يستعين بها النظام في وقت سابق لم تعد تقنع الغرب ولا حتى أصدقاء سوريا من العرب وغيرهم».

وتطرق صافي للخطوات المقبلة التي من المتوقع أن تلحق بالعقوبات العربية، مشيرا إلى أن «التعاطي مع النظام يتم خطوة بخطوة لتفادي حرق المراحل». وأضاف: «في حال استمر النظام بجرائمه غير مكترث للعقوبات فعندها قد يتم تدويل الأزمة ما يتحمل الأسد مسؤوليته مباشرة».

وبالتزامن مع ذلك، كثف الناشطون السوريون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتحديد من خلال صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» عبر «فيس بوك» من تحركاتهم للدعوة للمشاركة الكثيفة بإضراب اليوم، وهم وفي الوقت عينه انكبوا على اختيار تسمية لمظاهرات يوم غد الجمعة، فانحصرت المنافسة بين تسميتي «جمعة المنطقة العازلة تحميني» و«جمعة بصمودنا سننتصر».