الجانب الخفي للعاصمة الأميركية.. غرف طوارئ وأنفاق

واشنطن تحت الأرض وبعيدا عن الأضواء

TT

يجب أن ننظر إلى البيت الأبيض ليس فقط باعتباره قصرا كلاسيكيا عمره 200 عام، ولكن باعتباره أيضا قمة جبل الجليد. فيجب التفكير في ما لا يظهر منه. وتقع معظم واشنطن تحت الأرض وبعيدا عن الأضواء، وهناك جانب من ذلك العالم نعرفه جيدا ونزوره عادة مثل المترو أو الأنفاق التي تصل مباني الكونغرس. بالإضافة إلى أن معظم معرض ساكلر سميثونيان يقع تحت الأرض. كما تقع حديقة الأسماك الوطنية أسفل مبنى وزارة التجارة. وهناك أنفاق البخار الخاصة بالمترو وملاجئ تعود لفترة الحرب الأهلية ومواقف للسيارات تحت الأرض.

ويقول توماس لوبكي، أمين اللجنة الأميركية للفنون الجميلة وهي الهيئة المسؤولة عن التصميمات والتي تشرف على تطوير «المركز التجاري»: «يمكنك أن تضع أشياء بعيدا عن الأنظار من التي لا تحتاج إلى الوجود في الشوارع – مثل مواقف انتظار السيارات، التي تسيء إلى التجربة المدنية». تخيل بعد مائتي عام من الآن، فإن واشنطن ما بعد نهاية العالم، وفقا للوبكي، سوف تصبح «مهجورة وعلى وشك الانهيار». تخيل أن كل شيء اختفى، الكونغرس، آثار واشنطن، ومباني وسط المدينة. فما الذي سوف يبقى؟ يقول لوبكي «سوف يتبقى مشهد الشوارع المحاطة بالحفر»، حيث إن الحفر هي التي سوف تدوم، على غرار غابات الأردين في بلجيكا التي لا تزال تعج بمخابئ الحرب العالمية الثانية.

تعال وادخل مركز زوار الكونغرس تحت الأرض. اتبع المسار الذي يميل ببطء للأسفل حتى إنك لن تلحظ أنك تتجه نزولا. بالداخل، تتلألأ الأدوار، ويتسلل الضوء عبر كوات إضاءة.