بايدن: عدم الاستقرار ليس سببا لبقاء الأسد

نائب الرئيس الأميركي قال إن «الربيع العربي» قد يصبح شتاء

TT

قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، أمس، إنه لم ير ما يشير إلى أن الاعتداء على السفارة البريطانية في طهران هذا الأسبوع كان عملا من تدبير السلطات الإيرانية، ولكن الاعتداء مثال آخر يبرز سبب كون إيران دولة «مارقة».

وقلل بايدن في ختام زيارة للعراق استمرت ثلاثة أيام من خطر استغلال إيران رحيل القوات الأميركية بحلول نهاية العام.

وأضاف أن خطر امتداد عدم الاستقرار في سوريا عبر الحدود ليس سببا لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

وقال لوكالة «رويترز» للأنباء «لا يوجد لدي ما يبين هل كان (الاعتداء) مدبرا، لكن ما أعرفه هو أنه مثال آخر للعالم وللمنطقة على أن هؤلاء الناس منبوذون دوليا من الأساس».

ومن المفترض أن يكون بايدن قد توجه أمس إلى تركيا ومن المتوقع أن يبحث الوضع في سوريا خلال اجتماعات على مدى عدة أيام ستركز على الآثار المترتبة على الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي.

وأثارت حملة قمع دامية للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية مخاوف من أن العنف في سوريا قد يؤدي إلى صراع طائفي إقليمي، خصوصا في العراق المجاور. وقال بايدن إن أفضل شيء للأسد هو أن يرحل.

وتابع قائلا «من الواضح لنا أن الأسد هو المشكلة في سوريا وأنه ليس من غير المشروع أن يتساءل أي من جيران سوريا ماذا بعد.. ولكن الشيء الأول والأهم بالنسبة له هو أن يرحل».

وانضمت تركيا إلى العقوبات التي فرضتها جامعة الدول العربية على سوريا وعبرت عن القلق من أن العنف المتصاعد في البلاد قد يشعل حربا إقليمية بين السنة والشيعة. واعترف بايدن بأن هناك احتمالا لأن تتخذ المنطقة منحى خطيرا إلى الأسوأ.

وقال «إنه (ربيع عربي) لكني أخمن أنه إذا نظرنا إلى سيناريو الحالة الأسوأ وفكرنا في الأسوأ، فإنه قد يصبح شتاء عربيا. ولكن أعتقد أن تقدما يحدث».

وانخفض عدد القوات الأميركية في العراق إلى نحو 12 ألفا ومعظمها سيرحل بنهاية العام. ويقول منتقدون إن هذا سيحدث فراغا في السلطة قد يتيح لإيران زيادة نفوذها في بغداد، ولكن بايدن لا يوافقهم الرأي. وقال «أعتقد أن إمكانية أن تؤثر إيران على الأحداث في العراق مبالغ فيها إلى حد كبير».