بن كيران: الأحداث في سوريا تفوق الخيال

الجزائر تتحفظ على تعليق الرحلات الجوية.. والكويت تدعو مواطنيها لمغادرة دمشق

TT

في أول تعليق له حول الأحداث في سوريا، عبر رئيس الحكومة المغربي الجديد عبد الإله بن كيران عن «صدمته» إزاء ما يحصل هنا، وقال في أول تصريح له يتعلق بالسياسة الخارجية: «الأحداث في سوريا تفوق الخيال». وأعرب عن صدمته إزاء القمع الذي ينفذه النظام السوري منذ شهور للاحتجاجات المعارضة لحكمه. وأضاف أن «ما يجري في سوريا اليوم يتجاوز كل ما عرف عن منطق القمع ويفوق الخيال». وأردف «نحن نتألم لمصاب الشعب السوري».

من جهتها، دعت وزارة الخارجية الكويتية أمس المواطنين الكويتيين الموجودين في سوريا إلى مغادرتها حفاظا على سلامتهم في ظل استمرار حملة القمع التي تستهدف المتظاهرين المناهضين للحكومة السورية. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية دعت «المواطنين الموجودين حاليا في الجمهورية العربية السورية إلى مغادرتها حفاظا على سلامتهم.. ونصحت المواطنين الكويتيين بعدم الذهاب إلى سوريا في الوقت الراهن نظرا للأوضاع الأمنية غير المستقرة».

إلى ذلك، أبدت الجزائر تحفظها على النقطة المتعلقة بـ«تعليق الرحلات الجوية» في العقوبات العربية المطروحة ضد سوريا، معتبرة أن «هذا التعليق سيمس خصوصا السكان المدنيين السوريين والعرب». ويشارك وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي غدا بالدوحة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الأزمة في سوريا. وقال عمار بلاني المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريح له أمس، إن هذا الاجتماع يندرج في إطار متابعة التوصيات الأخيرة التي خرجت بها نفس اللجنة الوزارية بخصوص فرض عقوبات على سوريا. وأوضح أنه خصصت مهلة للجنة الخبراء بهدف بحث هذه الإجراءات وتقديم بعض التوضيحات والشروع في تحديد مجالات الإعفاء من نظام العقوبات، كما سيتم طرح النتائج الأولية وتوصيات لجنة الخبراء التي عقدت أول اجتماع لها الأربعاء الماضي بالقاهرة لدراستها من طرف اللجنة الوزارية للمتابعة لتشكل حتما محور مناقشة من طرف المجلس الموسع لوزراء الخارجية لجامعة الدول العربية في تاريخ لم يحدد بعد، حسب نفس المصدر. ولفت بلاني إلى أن الجزائر لم تتوقف عن الدفاع عن المبدأ - المتضمن في قرار فرض العقوبات - الذي مفاده أن «لا تكون لهذه الأخيرة انعكاسات مهمة على السكان المدنيين بسوريا». وأشار بلاني إلى أن «الجزائر تريد تفادي الأثر الإنساني السلبي لهذه العقوبات على السكان المدنيين ومحاولة التمسك بالإبقاء على المبادرة العربية بهدف تفادي تدويل الأزمة في سوريا».