وزير العمل الفلسطيني يقدم استقالته

بعد الضجة التي أثارتها تصريحات غير مقصود بثها

TT

قدم وزير العمل الفلسطيني، أحمد مجدلاني، أمس، استقالته من الحكومة، وقال إنه وضعها تحت تصرف الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض. وتأتي خطوة مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بعد نحو أسبوع من الضجة التي أثارها، باستخدامه كلمات نابية على إحدى المحطات الإذاعية، قالت نقابة الموظفين إنه كان يقصد بها الموظفين.

وقال مجدلاني في بيان، إنه «في ضوء التداعيات التي راجت مؤخرا لدى أوساط في الرأي العام الفلسطيني، وقطعا للطريق أمام زعزعة الوحدة المجتمعية والسياسية لشعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة التي تتطلب أعلى درجات التماسك والوحدة الوطنية، فإنني، وبعد عودتي إلى أرض الوطن بالأمس من مهمة عمل رسمية طالت لأكثر من أسبوع، وكما تحليت بالشجاعة الأدبية والسياسية والأخلاقية سابقا، أكرر اعتذاري لبنات وأبناء شعبنا عن لفظ غير لائق، مع التأكيد على أنني لم أقصد الإساءة لأحد من قريب أو بعيد». وأضاف: «وضعت استقالتي تحت تصرف الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض».

وينتظر أن تبت الحكومة بشأن استقالة مجدلاني خلال أيام بعد مناقشة الأمر مع الرئيس الفلسطيني، وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الأمر بحاجة إلى توجيهات من الرئيس الفلسطيني بصفة مجدلاني عضوا في تنفيذية المنظمة وأمين عام فصيل.

وكان مجدلاني قد وقع في ورطة كبيرة، بعدما ظن في لقاء إذاعي عبر الهاتف، أن مذيع البرنامج، أنهى النقاش وأغلق المايكروفون، فتلفظ بكلمات بذيئة على الهواء مباشرة، استمع إليها الآلاف، وشكلت صدمة أعلنت بعدها النقابات البدء في فعاليات احتجاجية حتى إقالته من منصبه.

وطالب بسام زكارنة، رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، فياض بقبول استقالة مجدلاني بشكل سريع، بعدما أقر بخطئه. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ذلك مطلوب حتى تقفل القضية ونتمكن من العودة إلى الشارع الغاضب، وننهي المسألة».

ويتهم الموظفون مجدلاني بتجاوز الخطوط الحمراء، بعدما نعت إخوتهم بنعوت قبيحة، بينما قال هو إنه كان يقصد الاحتلال.