معسكر ستروس - كان يتحدث عن مؤامرة ويتهم عاملة التنظيفات ديالو

كاتب سيرته يربط بين حادثة الفندق وسرقة هاتف المدير السابق لصندوق النقد

TT

أثار كاتب سيرة المدير السابق لصندوق النقد الدولي، والمدافع الشرس عنه، فرضية المؤامرة ضد دومينيك ستروس - كان، في القضية التي أثارتها ضده عاملة التنظيفات نافيساتو ديالو، واتهمته بإرغامها على ممارسة جنسية معه. وفي كتابه الذي حمل عنوان «قضايا دي إس كان: التحقيق المضاد» وبدأ بيعه في بعض المكتبات أمس، يورد ميشال توبمان تأسف ستروس - كان «لعلاقة بالتراضي لكنها خرقاء مع نافيساتو ديالو. ففي ذلك اليوم فُتح الباب أمام كل القضايا الأخرى».

ووصف محامو عاملة التنظيفات الغينية هذه الادعاءات بأنها «هذيان تام». وتتهم المرأة دومينيك ستروس - كان بإرغامها على ممارسة جنسية في أحد أجنحة فندق سوفيتيل في نيويورك في 14 مايو (أيار) الماضي. وفي كتابه يحاول توبمان أن يدحض الاتهامات الموجهة ضد ستروس - كان، ليدعم فرضية العلاقة الموافق عليها لا بل التي تعمدت نافيساتو ديالو التسبب بها. وأكد توبمان في مقابلة مع محطة «كانال بلوس» التلفزيونية الفرنسية «لقد نصب شرك لدومينيك ستروس - كان. فهذا الرجل لم يغتصب أحدا في نيويورك أو باريس ولا في أي مكان آخر». وهو يعتبر أنها «قضية سياسية وليست قضية أخلاقية»، مشيرا إلى أنها تثير «مسائل متعلقة بأجهزة الاستخبارات».

ومن بين الشكوك المثارة أنه عشية قضية فندق سوفيتيل في 13 مايو، تبين لستروس - كان «تعرض بريده الإلكتروني للقرصنة، وأن معلومات سرية بشأنه باتت الآن بين أيدي كبار المسؤولين في حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية». وكان المفوض جان - كريستوف لاغارد، المتهم في قضية فندق «كارلتون» في ليل، هو الذي أبلغ ستروس - كان بأن رسائل إلكترونية عائدة له باتت متداولة في مقر هذا الحزب على ما يقول توبمان.

وبالعودة إلى قضية سوفيتيل، يعتمد توبمان رواية المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي كاتبا أن «رواية نافيساتو ديالو غير معقولة ولم تحصل». وأكد أن ديالو امرأة طويلة نسبيا وقوية البنية ولا يمكن لستروس - كان أن يرغمها على ممارسة جنسية. ونقل الكاتب عن ستروس - كان أن العلاقة كانت بالتراضي «وغير مدفوعة»، مشيرا إلى أن الدافع إلى وجود المرأة «غير الطبيعي» في الغرفة موجود في مكان آخر، وربما يكون في سرقة أحد هواتف ستروس - كان الجوالة السبعة، وهو العائد إلى صندوق النقد العالمي والذي يحوي معلومات اقتصادية مهمة.

وكتب توبمان يقول إن «الهاتف الجوال اختفى على الأرجح في الجناح رقم 2806 في فندق سوفيتيل» موردا تفاصيل الاتصالات التي أجريت. فآخر اتصال أجراه دومينيك ستروس – كان، كان مع ابنته بعد «علاقته» مع عاملة التنظيفات التي كانت لا تزال في الغرفة على ما يفيد توبمان. وبعد دقائق قليلة على الأرجح «لم يعد الهاتف بحوزة دومينيك ستروس - كان»، مشيرا إلى أن «شخصين كانا قادرين على سرقته: نافيساتو ديالو وشخص مجهول قد يكون المهندس المكلف بالمراقبة عبر كاميرات فيديو في دائرة مغلقة»، والذي وصل إلى المكان قبل الشرطة. ويتحدث الكاتب عن «أمرين أكيدين: اختفاء الهاتف والاتهام الخاطئ بحصول محاولة اغتصاب».

ورد كينيث تومسون ودوغلاس ويغدور، محاميا ديالو، في بيان «ادعاء ستروس - كان الغريب بأن أحدا طلب من ديالو سرقة جهاز الـ(بلاك بيري) الخاص به، والنظر إليه بطريقة مثيرة، والقبول بتصرفه الجنسي العنيف، ينم عن هذيان تام».