مسؤولة أميركية: لبنان مسؤول عن سلامة الفارين السوريين

مظاهرتان مؤيدتان للشعب السوري في بلدة عرسال البقاعية وفي طرابلس

TT

شددت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة كيلي كليمنتس، على «مسؤولية لبنان والمجتمع الدولي الهامة في معالجة الاحتياجات الإنسانية وفي تأمين سلامة السوريين الذين فروا إلى لبنان».

وجددت خلال اجتماعات عمل، عقدتها مع وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، ورئيس الهيئة العليا للإغاثة إبراهيم بشير، وكبار المسؤولين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) وفي المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على «التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل»، مجددة التأكيد «على التزام الولايات المتحدة باللاجئين الفلسطينيين والعراقيين في المنطقة».

وتتضارب المعلومات المتوفرة لبنانيا حول تقدير عدد النازحين السوريين الذين فروا إلى لبنان بعد بدء الانتفاضة السورية في منتصف شهر مارس (آذار) الفائت. وفي حين أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الدوري الأخير عن وجود 3605 نازحين سوريين مسجلين لديها ولدى الهيئة العليا للإغاثة المكلفة من الحكومة اللبنانية إدارة شؤون النازحين السوريين في منطقة الشمال، يتحدث ناشطون لبنانيون ميدانيون عن وجود قرابة 7000 نازح سوري يعيشون في ظروف توصف بـ«الصعبة»، في ظل العراقيل التي تواجههم خلال إقامتهم في لبنان، إن لناحية الخدمات التي يحصلون عليها، أو لناحية العوائق التي تعترض تنقلاتهم وعملهم لتأمين قوتهم اليومي، وخوفهم الدائم من تعرضهم للتوقيف.

في موازاة ذلك، خرجت في بلدة عرسال البقاعية، على الحدود اللبنانية - السورية، والتي شهدت في وقت سابق إطلاق نار من الجانب السوري، مظاهرة تضامنية مع الشعب السوري. وأوضح رئيس بلديتها علي محمد الحجيري لـ«الشرق الأوسط» أن «مظاهرة حاشدة جابت أنحاء البلدة أمس، وانتهت قرب مبنى البلدية»، لافتا إلى أن «أهالي البلدة تظاهروا للمرة الثالثة على التوالي أمس، دعما للشعب السوري».

وكان تخلل المظاهرة كلمات لكل من نائب رئيس البلدية أحمد الفليطي الذي أشار إلى «أننا نتظاهر اليوم نصرة لثورة الأحرار في سوريا واستنكارا لأعمال الحكومة اللبنانية، مرورا بالاستقلال المنتهك، فالاستقلال الذي نريده هو الذي عمده الرئيس الشهيد رفيق الحريري بدمائه، والحفاظ على الاستقلال يكون بالمحافظة على إنجازات ثورة الأرز». وفي مدينة طرابلس الشمالية، نظم طلاب كلية إدارة الأعمال والهندسة اعتصاما تضامنيا في القبة مع الشعب السوري بمشاركة طلاب سوريين، حيث تجمع قرابة مائتي طالب نحو ساعة من الوقت، وأطلقوا صرخات منددة بما يجري في سوريا. وقال أحد الطلاب الذين شاركوا في المظاهرة لـ«الشرق الأوسط» إن «المتظاهرين طالبوا بمحاكمة الرئيس السوري بشار الأسد على الجرائم التي يرتكبها نظامه بحق الشعب السوري، كما رفعوا لافتات كتب عليها: (لا نركع إلا لله)، و(الشعب يريد إسقاط النظام)».