الخارجية الجزائرية: لا نقف أبدا ضد إرادة الشعوب في التغيير

بلاني لـ«الشرق الأوسط»: نريد تجنيب السوريين آثار العقوبات.. وتحاشي التدويل

TT

نفى المتحدث باسم الخارجية الجزائرية الاتهامات القائلة بأن الجزائر «داعم للأنظمة القائمة»، مؤكدا أن بلاده لا تقف أبدا ضد إرادة الشعوب.

وحول موقف بلاده من العقوبات العربية ضد النظام السوري، قال عمار بلاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، إن بلده «يحرص على تجنيب المدنيين السوريين آثار العقوبات، ويحرص كثيرا على عدم التدخل الأجنبي في سوريا». وأوضح أن «تمكين المبادرة العربية من فرص نجاح مهمتها يبعد احتمال تدويل الأزمة السورية».

وأضاف قائلا إن الجزائر «تدافع دائما عن مبدأ إبعاد أي أثر سلبي قد يلحق بالشعب السوري، عندما يتم تطبيق عقوبات ضد النظام السوري». وذكر بلاني قبيل سفره مع وزير الخارجية مراد مدلسي إلى الدوحة، لحضور اجتماع لجنة المبادرة العربية حول سوريا التي تضم إلى جانب الجزائر كلا من قطر ومصر وعمان والسودان، ثم حضور اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية، أن الجزائر «عبرت عن موقفها من النقطة ذات الصلة بتعليق الرحلات الجوية إلى سوريا، إذ أكدت أن هذا الإجراء العقابي يمس في الأساس السكان المدنيين السوريين والعرب».

وقال بلاني إن القضايا المتعلقة بالوضع في سوريا والعقوبات ضد نظام بشار الأسد، «تدرس على أية حال بدقة في اجتماع الدوحة، وستكون محل نقاش مستفيض من طرف مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية، خلال اجتماع سيعقد في وقت لاحق». وأضاف: «للجزائر، كما أكدنا عليه في وقت سابق، انشغالان أساسيان بخصوص سوريا: الأول أنها تحرص على تجنيب المدنيين الآثار الإنسانية السلبية للعقوبات. أما الثاني، فهو بذل كل الجهود للإبقاء على المبادرة العربية حتى نتحاشى تدويل أزمة سوريا». وتابع: «الخروج عن المبادرة العربية وعن إطار الجامعة العربية، بشأن الأوضاع في سوريا، خط أحمر لن تتجاوزه الجزائر».

وأشار إلى أن الجزائر، اقترحت «آلية» تتكون من خبراء تتكفل بدراسة بعض العقوبات المتخذة ضد سوريا، خاصة ما تعلق بتعليق الرحلات الجوية.. الهدف منها، حسب بلاني، «تخفيف الجوانب السلبية للعقوبات على المدنيين».