الجمهوري هرمان كين ينسحب من السباق الرئاسي الأميركي

قال إن اتهامات التحرش «كاذبة» وتسببت في أضرار له ولعائلته

TT

أعلن هرمان كين، أحد المرشحين الأوفر حظا في الحزب الجمهوري للسباق إلى البيت الأبيض، تخليه عن مواصلة حملته للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وقال كين لمؤيديه في تجمع في أتلانتا بولاية جورجيا مساء أول من أمس، إن الاتهامات التي وجهت إليه خلال الأسابيع الماضية «كاذبة ولم يقم عليها دليل»، لكنه أضاف أنها تسببت في أضرار بالغة له ولزوجته غلوريا التي ظهرت بجواره على المنصة. وقال كين «إنني أعلق حملتي للانتخابات الرئاسية». لكنه أكد عزمه الترشح لمسؤوليات سياسية جديدة في المستقبل من دون أن يحددها.

ويتميز كين، 65 عاما، عن المرشحين الجمهوريين الآخرين بشخصيته الإعلامية وصراحته، وقد تقدم إلى الطليعة في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين. وبدأت متاعبه بعد 30 أكتوبر الماضي مباشرة مع أول اتهام بالتحرش الجنسي. وقد تحدثت أربع نساء عن قضايا من هذا النوع تورط فيها، واتهمته إحداهن، هي شارون بياليك، علنا في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) بالتحرش الجنسي خلال لقاء في يوليو (تموز) 1997 بعدما اتصلت به لمساعدتها على العثور على عمل. وفي أوج هذه القضية ظهرت امرأة ثانية تدعى كارين كروشار وتعمل في وزارة الخزانة، لتؤكد أنها واحدة من سيدتين توصلتا إلى تسوية ودية مع كين في التسعينات بعدما كانت ضحية تحرش جنسي خلال عملها في التجميع الوطني لأصحاب المطاعم الذي كان يرأسه كين. ونفى كين أولا هذه الاتهامات، معتبرا أنها تهدف إلى تخريب حملته. لكن بعد توضيحات ونفي، اعترف بالتسوية المالية إلا أنه نفى أن يكون «تصرف بشكل غير لائق مع أي شخص». وقد اتهم «الآلة الديمقراطية» بالوقوف وراء هذه الاتهامات.

وفي 8 نوفمبر عندما كانت استطلاعات الرأي في مصلحته على الرغم من أخطائه في الرد على أسئلة تتعلق بقضايا دولية، أعلن أنه يرفض الانسحاب من السباق للفوز بترشيح الجمهوريين. وقال: «هذا لن يحصل لأنني أفعل ذلك من أجل الشعب الأميركي». وبينما سجل تراجعا في نسبة مؤيديه في استطلاعات الرأي، جاءت الضربة القاضية في 28 نوفمبر عندما أعلنت غينغر وايت على التلفزيون أنها كانت عشيقة كين في السنوات الـ13 الأخيرة. وصمد المرشح عندها وأكد مجددا مواصلة حملته. لكن في اليوم التالي، اعترف بأن الاتهامات تشوش على رسالة ترشحه، وقال إنه سيعلن «قبل الاثنين» ما إذا كان سيواصل الحملة. ويعود انسحاب كين بالفائدة على نيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب المعروف هو أيضا بعلاقاته العاطفية.