جنبلاط ينتقد استمرار النظام السوري بقمع المناوئين

ناشد دروز سوريا أن «لا ينخرطوا بقتل إخوانهم»

TT

جدد رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، انتقاده لأداء النظام السوري في «التعاطي مع التحركات الشعبية واستمرار هذا النظام السوري بأعمال القمع والقتل». وناشد دروز سوريا بأن «لا ينخرطوا في أعمال قمع وقتل بحق إخوانهم في حمص ودرعا وغيرها، في الوقت الذي تستفيد فيه السلطة في سوريا من المجنّدين وترسلهم إلى مناطق درعا وغيرها ليُقتلوا». مشددا على أن «لا حلّ للأزمة السورية إلا بحوار بين السلطة والمعارضة للوصول إلى فترة انتقاليّة تتيح التعدديّة الحزبيّة في الحكم وفق المبادرة العربية».

ورأى جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده أمس، لمناسبة ذكرى ميلاد والده كمال جنبلاط، أنّ «هناك فرقًا كبيرًا بين الجيش السوري والشبّيحة الذين يسيئون إلى الجيش السوري والسلطة السورية». وأوضح أن «الجيش السوري كانت لنا معه مواجهات بطولية لإسقاط 17 مايو (أيار)»، مشددًا على أن «المبادرة العربيّة هي مدخل الخلاص لسوريا». وقال: «ويبدو أن النظام السوري مستمر حتى الآن في أعمال القتل، فهو قَبِل المبادرة العربية ثم رفضها ثم عاد إليها ثم تركها والآن لا أدري ماذا سيكون جوابه (على المهلة العربية لتوقيع المبادرة)». مشيرا إلى أن «أحدًا لا يتصوّر أنّ هناك حلا سحريًا يجعل النظام السوري يتخلى عن الحكم، فالأمور تكون بحوار بين السلطة والمعارضة للوصول إلى فترة انتقاليّة تتيح التعدديّة الحزبيّة في الحكم بسوريا وفق المبادرة العربية». وقال: «يبدو أنّ رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون والجيش السوري الحر اتفقا على ضبط العمليات العسكريّة للدفاع فقط عن المسيرات السلمية، فما أروع شعارات (سلميّة سلميّة) و(الشعب السوري واحد) لتأكيد سلميّة الثورة السورية».

وأضاف الزعيم الدرزي: «لقد بلغتني أخبار أنّه في حمص وغيرها يحصل عمليات خطف وقتل وتشنيع طائفي ومذهبي وهذا قد يخرّب كل الثورة في سوريا، نظرًا لاستمرار النظام السوري بأعمال القمع، ولأهل جبل العرب (دروز سوريا) أقول لا تنخرطوا في أعمال قمع وقتل بحق إخوانكم في حمص ودرعا وغيرها، فالسلطة في سوريا تستفيد من المجنّدين وترسلهم إلى مناطق درعا وغيرها ليُقتلوا، لكن يجب ألا يتورّط الأهل في جبل العرب بهذه العمليّات».

أما على الصعيد اللبناني، فشدّد جنبلاط على أنّ حزب الله هو رأس الحربة في الدفاع عن لبنان، لا أعتقد أنّه سيتورّط ولا يجوز أن يتورط في أي نزاعات داخليّة (مرتبطة بالأوضاع السورية) لأنّ سلاحه يجب أن يكون فقط للدفاع عن لبنان». وقال: «ما يجري في لبنان وفي سوريا قد يجعل من المحكمة أمرًا تفصيليًا إذا ما دبّت الفتنة في لبنان»، مؤكدا أنّ «المحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) مستمرة في عملها بغض النظر عن أي شيء، والسجال حول المحكمة الدولية وشهود الزور كلامٌ في غير محلّه، فشهود الزور لا يقدّمون أو يؤخّرون في المحكمة وهذا موضوعٌ من الماضي»، معتبرًا أنّ «كلام (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله عن شهود الزور غير مفيد ولا رد الرئيس (الحكومة السابق) سعد الحريري على السيّد حسن نصر الله مفيدٌ أو إيجابي».