أمين سر المجلس الوطني لـ «الشرق الأوسط»: الوساطة العراقية مدخل لشراء الوقت

معارضون اعتبروا أن المالكي ليس «وسيطا نزيها» بعد دعمه النظام

TT

أكّد أمين سر الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري الدكتور وائل مرزا أنّ المجلس ليس في وارد الحوار مع النظام وهو ليس بحاجة إلى الحكومة العراقية لتكون الوسيط، نافيا في اتصال مع «الشرق الأوسط» حصول أي اتصالات بين الطرفين في هذا الإطار. وفي حين شدّد ميرزا على حرص المجلس وأعضائه على العلاقات الجيدّة مع كلّ الدول العربية، قال «موضوع الحوار غير قابل للنقاش على الإطلاق، ونأسف أن يكون مثل هذا الأمر مدخلا لشراء الوقت على غرار السياسة التي يتبّعها النظام السوري في التعامل مع القرارات العربية. لذا لا نزال نؤكّد على البرنامج الذي قام عليه المجلس الوطني ولا نزال متمسّكين به بكامل بنوده، وأهمّها هو إسقاط النظام برأسه وكلّ رموزه لنصل إلى سوريا تعدّدية حرّة».

وكان علي الموسوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن أن العراق مستعد للوساطة بين الحكومة السورية ومعارضي الرئيس بشار الأسد للمساعدة في إنهاء العنف المستمر منذ عدة أشهر. وقال الموسوي «إن العراق مستعد لاستقبال المعارضة السورية في محاولة للتوصل إلى حل لتحقيق مطالب الشعب السوري وتجنب إراقة الدماء».

وعن خلفية الاقتراح العراقي في ظلّ الكلام حول القلق من أن تمتدّ الاضطرابات السورية إلى الدول المحيطة والخوف من حرب طائفية، يقول مرزا «لا نريد أن نحلّل خلفية هذا الاقتراح ولا نعرف إذا كانت الحكومة العراقية تريد أن تشتري هذه الادعاءات، لكننا نؤكدّ على أنّ التغيير في سوريا سيكون عامل استقرار وأمن في المنطقة مع التأكيد على أهمّية العلاقات مع كافة الدول العربية».

ويعتبر مرزا أنّ عملية التخويف التي يحاول النظام العمل عليها والتي ترتكز على أنّ إسقاط النظام والتغيير في سوريا سيؤدّي إلى حرب مذهبية، لا تمتّ إلى الواقع بصلة، والشعب السوري وثورته المستمرّة منذ أكثر من 9 أشهر أثبتت هذا الواقع.

وفي السياق عينه، اعتبر محيي الدين لاذقاني، عضو المجلس الوطني السوري، أن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ليس وسيطا نزيها لحل الأزمة السورية. وقال «المالكي ليس الوسيط المناسب فهو طرف غير نزيه، قام بإمداد النظام بأدوات المراقبة الإلكترونية والهاتفية التي يستخدمها في مراقبة المعارضين، كما أمده بالأموال لدعم الشبيحة لمحاولة إخماد الثورة السورية».

مع العلم أنه وفي حين كان رئيس الوزراء العراقي قد حثّ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي سوريا على انفتاح نظامها السياسي لإنهاء حكم الحزب الواحد لحزب البعث، يؤكّد الجيش السوري الحرّ الذي يترأسه العقيد المنشقّ رياض الأسعد دخول مجموعات مسلحة من العراق تابعة لمقتدى الصدر للقتال مع جيش النظام في سوريا مع الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد.