السعودية تؤكد حرصها على وحدة أفغانستان واستقرارها

الرئيس كرزاي يثمن للرياض وقيادتها الدعم والمساندة في كل الأوقات

TT

بينما أكد الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية السعودي، حرص الرياض على وحدة واستقرار أفغانستان على جميع الأصعدة، وفي مقدمتها المصالحة الوطنية، إذ تعتبر المصالحة أساسا رئيسيا لإحلال السلام والاستقرار، ثمن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، دعمها ومساندتها لبلاده في كل الأوقات.

وجاء حديث الرئيس الأفغاني خلال افتتاح مؤتمر دولي حول أفغانستان في مدينة بون الألمانية، عن التطورات الإيجابية التي تشهدها بلاده في مختلف المجالات بما فيها الميادين الصحية والتعليمية والاقتصادية، وذلك بمساعدة دولية، مناشدا دول العالم تقديم مزيد من المساعدات لأفغانستان، لا سيما في القطاع الاقتصادي.

وكان نائب وزير الخارجية السعودي الذي ألقى بدوره كلمة أمام مؤتمر أفغانستان الدولي في العاصمة الألمانية، شدد على أن الاهتمام بأفغانستان من أولويات سياسة السعودية، مؤكدا عمق العلاقات القائمة بين البلدين، ومنوها بأن الرياض ستبقى شريكا حيويا واستراتيجيا لأفغانستان.

وأضاف أن المملكة تدعم المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان الذي أمر الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، بتكليفه للمصالحة مع جميع الفئات الأفغانية، مبينا أن الشعب الأفغاني بحاجة ماسة إلى تنفيذ المجتمع الدولي لتعهداته تجاهه.

وبين نائب وزير الخارجية أن المملكة العربية السعودية تدعم جميع القرارات والتوصيات التي يخرج بها هذا المؤتمر لصالح أفغانستان حتى ما بعد انسحاب القوات الدولية نهاية عام 2014، مجددا رفض المملكة عودة الإرهاب إلى أفغانستان بأي شكل من الأشكال.

من جانبه حث الرئيس الأفغاني المجتمع الدولي، على اعتبار بلاده شريكا استراتيجيا في مجال مكافحة الإرهاب وبسط الاستقرار في منطقة جنوب شرقي آسيا ودول آسيا الوسطى، بينما دعا أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، في كلمة مماثلة ألقاها أمام المؤتمرين، المجتمع الدولي، إلى استمرار مساعدته لأفغانستان، وبخاصة في وسائل التعليم والصحة، إضافة إلى بذل الجهود لحماية المدنيين الأفغان من الإرهاب، كذلك أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، من جهتها استمرار بلادها في دعم أفغانستان حتى ما بعد انسحاب القوات الألمانية من تلك الدولة مع حلول نهاية عام 2014، وأشارت إلى أن مؤتمر أفغانستان الأول الذي عقد في مدينة بون عام 2001، وجمع جل الفصائل الأفغانية، كان بمثابة مصالحة للأفغان، في حين يعد مؤتمر اليوم بعد مرور 10 أعوام على المؤتمر الأول بمثابة عهد جديد لأفغانستان الحديثة، يذكر أنه يشارك في المؤتمر أكثر من ألف شخص من خبراء الاستراتيجية الدولية ومنظمات إنسانية دولية ووزراء خارجية من 80 دولة في العالم.