ويليام بي تايلور: أميركا تتجه لإعفاء ديون مصر وتأمين حدود ليبيا

المسؤول الأميركي عن المرحلة الانتقالية بدول الربيع العربي لـ «الشرق الأوسط»: متفائل بانتقال الثورات إلى الحكم الديمقراطي وتحقيق الاستقرار

السفير ويليام بي تايلور
TT

بدا المنسق الأميركي لمكتب المرحلة الانتقالية في دول «الربيع العربي»، السفير ويليام بي تايلور، واثقا من نجاح عمليات التحول نحو الديمقراطية في هذه الدول وهو يشرح لـ«الشرق الأوسط» الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة لمساعدة الحكومات والشعوب على الانتقال وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي بعد حكم ديكتاتوري طويل.

وقال السفير تايلور إن أميركا تقوم بالمساعدة حينما تطلب منها الدول، مؤكدا أن ما حدث من تغيير في هذه المنطقة كان من فعل الشعوب، وليس للولايات المتحدة دور في ذلك. واعترف السفير تايلور بالأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في السابق بدعمها لحكم الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، وللرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت تعتقد أن هذا الدعم سيوفر الاستقرار في المنطقة، ولكنه كان استقرارا غير دائم ومنظورا خاطئا. وقال: «إن منظورنا حاليا أن الاستقرار الدائم يتحقق عبر رغبة الجماهير». وقال إن بلاده ستعمل على مساعدة مصر ماليا واقتصاديا لتجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها الآن. وأشار في هذا الصدد إلى أن الكونغرس الأميركي يدرس الآن إعفاء مليار دولار من الديون المصرية، وربما يحدث هذا قريبا، كما ستعمل الولايات المتحدة على مساعدة ليبيا في تأمين حدودها وتأمين مخاطر الأسلحة الكيماوية الخطرة، وكذلك الصواريخ المضادة للطائرات التي تحمل على الكتف عبر القيام بكشف مواقعها وجمعها. وهنا نص الحوار.

* كيف تنظر أميركا إلى الفترة الانتقالية في دول الثورات العربية بمنطقة الشرق الأوسط؟

- نجاح الفترة الانتقالية في هذه الدول مهم جدا للولايات المتحدة، والإدارة الأميركية ترغب في فعل كل شيء في وسعها لمساعدة ودعم عمليات الانتقال الجارية في هذه الدول نحو الديمقراطية والعمل على نجاحها. ومن الأشياء التي قامت بها وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، هي زيارتها للمنطقة التي شهدت التغيير، كما أكد الرئيس باراك أوباما، في كلمته عن الشرق الأوسط، أهمية أن تنجح مصر وليبيا وتونس في مراحل الانتقال من الحكم الديكتاتوري إلى الحكم الديمقراطي، وأن تنجح باقي الدول التي تجري فيها ثورات في الانتقال إلى الديمقراطية كذلك. ومن الأشياء الأخرى التي نفذتها إدارة الرئيس أوباما، هي إنشاء مكتب مهمته الرئيسية هو التفكير في كيفية دعم أميركا لعمليات الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية في الشرق الأوسط. وهذا المكتب يعمل على مدار 24 ساعة ولـ7 أيام في الأسبوع لتحقيق هذا الغرض. وقد أوكلت مهمة هذا المكتب لي. وبالتالي فأنا أقوم بزيارة هذه الدول بشكل منتظم وأنا مقتنع بأن هذه الدول في الطريق الصحيح.

* لقد كنت في طرابلس قبل يومين، كيف تجري الأشياء هناك؟

- أرى أن الأشياء في ليبيا تجري بشكل جيد، بالتأكيد فإن الوقت مبكر للحكم. لقد التقيت 3 وزراء جدد من الحكومة الانتقالية، وهم: وزير الخارجية، ووزير المالية، ووزير الإسكان والبنية الأساسية، ولم يمض على تعيينهم سوى 3 أيام، وبالتالي فإن الحكومة الانتقالية في ليبيا جديدة. إنهم يفكرون في السياسات التي سيتخذونها ويفكرون كذلك في كيف يمكنهم التجهيز للانتخابات التي سيقومون بإجرائها في فترة وجيزة. وعليك أن تعلم أن هذه دولة لم تجرِ فيها انتخابات أبدا، وبالتالي ستكون الانتخابات جديدة بالنسبة لليبيا. بينما شهدت كل من مصر وتونس في العهود السابقة انتخابات، ولكنها لم تكن انتخابات حقيقية، ولكنهم على أي حال جربوا الاقتراع، وهناك مجتمع مدني وهيكلية للانتخابات والناس يعرفون ما معنى أن تذهب للاقتراع وتدلي بصوتك. في ليبيا الناس لم يمروا بهذه التجربة، وبالتالي أعتقد أن من المبكر الحكم على مستقبل الانتقال إلى الديمقراطية، ولكني بدأت أتفاءل تدريجيا لأن ما يتحدثون عنه وما يحاولون فعله هو الشيء الصحيح.

* كيف تنظر إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي، وكيف يتطور هذا الاستقرار في مصر؟

- أعتقد أن مصر تشهد فترة صعبة، ولكن أعتقد أن النقطة التي أثرتها حول الاستقرار السياسي نقطة مهمة. ولكننا ننظر إلى الاستقرار اليوم من منظور مختلف. في السابق كنا نفكر إذا دعمنا حسني مبارك على سبيل المثال أو حتى زين العابدين بن علي فإن ذلك ربما يوفر الاستقرار. لقد كان ذلك خطأ، نحن ننظر الآن إلى هذا المنظور باعتباره خطأ. ربما كان مثل هذا الدعم للطغاة يوفر الاستقرار لبعض الوقت، ولكنه لن يدوم، إنه استقرار غير دائم. لقد توصلنا إلى نتيجة أن الاستقرار على المدى الطويل هو الأهم ويأتي هذا الاستقرار من الحكومات التي تستمع إلى جماهيرها. ربما كان من المفيد إذا ما كنا قد توصلنا إلى هذه النتيجة في وقت مبكر، لأن الكلمة للجماهير. فالجماهير ستقول كلمتها في النهاية بطريقة أو أخرى، ويمكن أن تعبر عن رأيها بشكل عنيف أو بشكل سلمي، ولكن يمكن إدارة هذا التعبير أو يمكن أن يكون التغيير تدريجيا أو سريعا، ولكن في النهاية فإن الجماهير ستقول كلمتها. ونعتقد أن هذا شيء جيد، وأن هذا النوع من الاستقرار هو الاستقرار الدائم.

* كيف يمكن لأميركا مساعدة الثورات العربية؟

- أولا وقبل كل شيء هذه الثورات وهذه التغييرات ليست من فعل أميركا ولكنها ثورات وطنية من فعل التونسيين والمصريين والليبيين. إن هذه الثورات لم تكن بدفع منا ولكنها من فعل الجماهير التي تعيش في هذه البلدان، وهذا شيء حسن. كما أن التقنيات وأساليب الاتصال التي استخدمت في الثورات أصبحت أساليب عالمية وربما تكون منتشرة في بعض أنحاء العالم أكثر مما هي منتشرة في أميركا. وبالتالي أعتقد أن من المهم النظر إليها على أنها ثورات وطنية، لم تكن بدفع من الولايات المتحدة. إن سؤالك سؤال جيد، وهو كيف يمكننا مساعدة الثورات في الانتقال إلى الديمقراطية؟

هذا ما بدأت به وهذا هو السؤال الذي يسأل عنه الرئيس، باراك أوباما، ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون. كيف يمكن دعم هذه الحركات وهذه التغييرات الديمقراطية المهمة في منطقة الشرق الأوسط. لقد قلنا في الجانب السياسي بالتأكيد سنقدم الدعم ولكن ليس بشكل واضح، لأننا لا نرغب في أن ينظر إلينا كدافعين لهذه الحكومات وهؤلاء الشباب، لأن ما حدث من تغيير هو ملكهم ومن فعلهم وليس ملكنا. وبالتأكيد سنمنحهم الدعم والتشجيع حينما يطلبون منا ذلك. وسنكون إلى جانبهم لمنح المساعدة. هذا في الجانب السياسي. والجانب الاقتصادي هو مهم كذلك، لأننا متأكدون أن الحركات السياسية والتغيير الذي نراه الآن في المنطقة لن يستمر ما لم تصاحبه تنمية الاقتصاد وتصاحبه فوائد اقتصادية ملموسة ومنظورة للجماهير التي أحدثت التغيير في مصر وتونس وليبيا. وإذا ما رأت هذه الجماهير أن هناك تحسنا في مستويات حياتهم المعيشية وفي نوعية حياتهم تبعا لأسلوب الحكم الديمقراطي الجديد لأنفسهم. قلت إذا رأوا ذلك فإن أسلوب الحكم الديمقراطي سيستمر، ولكن إذا ساءت الأوضاع الاقتصادية ولم يحققوا فوائد من أسلوب الحكم الجديد، فإن الاستقرار السياسي لن يتحقق. وبالتالي فإن الدعم والمساعدة الاقتصادية لهذه الديمقراطيات الصاعدة مهم.

لقد سألت عن مصر، تواجه مصر دون شك فترة اقتصادية حرجة في الفترة المقبلة. كما سيواجه التونسيون كذلك فترات حرجه ولكنهم يستطيعون التحكم فيها، لأن تونس دولة صغيرة جدا وذات نظرة تقدمية والجماهير متعلمة، وبالتالي فأنا متفائل بشأن مستقبلها الاقتصادي. أما الليبيون فلديهم أموال كافيه وموارد. مثال على ذلك؛ لديهم موارد مالية في الخارج، لديهم أموال في بريطانيا والولايات المتحدة، تحتاج فقط إلى استعادتها.

لقد أخرج العقيد القذافي هذه الأموال إلى الخارج ويجب إعادتها إلى المواطنين الليبيين وإلى الحكومة الليبية. وبالتالي ففي ليبيا ستكون هناك موارد مالية كافية، كما بدأ يعود إنتاج النفط والغاز الطبيعي، وإن لم يكن إلى مستويات الإنتاج قبل الثورة، ولكن تدريجيا سيعود الإنتاج، والآن تنتج ليبيا 700 ألف برميل يوميا، وهذا شيء جيد. وربما يعود إنتاج النفط في ليبيا إلى مستوياته المرتفعة بنهاية العام المقبل.

أما مصر فإنها تعيش فترة اقتصادية حرجة، وبالتالي يجب أن نفكر في كيفية مساعدتها، وليس دعمها فقط من قبل الولايات المتحدة ولكن كذلك من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى التي لديها مصلحة في أنحاء العالم. ونحن ننظر الآن إلى الطرق التي تفضي إلى هذا الدعم المالي. صندوق النقد الدولي على استعداد لتوفير الأموال والقروض التي يحتاجها المصريون. وأعتقد أن المجلس العسكري تحديدا، يتجه نحو قبول أخذ قروض من مؤسسات التمويل الدولية. وهذا سيشكل المساعدة الوقتية. أعتقد أنه يجب تركيز الأنظار على الاقتصاد المصري وكيفية مساعدة مصر ماليا واقتصاديا.

* ولكنكم يجب أن تساعدوا مصر أيضا على الحصول على أموال في الوقت الراهن؟

- الأموال ستأتي لمصر من صندوق النقد والبنك الدوليين. الولايات المتحدة ليست لديها أموال في الوقت الراهن لتعطيها للحكومة المصرية. ولكن هناك شيئان سنقوم بفعلهما، الأول أن الحكومة المصرية مدينة للولايات المتحدة بدفعات قيمتها مليار دولار خلال الـ3 سنوات المقبلة لتسديد ديون سابقة، وأن الكونغرس بطلب منا يدرس حاليا احتمالية إعفاء هذه الديون، وبالتالي احتمالية أن لا تحتاج مصر تسديد هذه الديون. إن هذا الإعفاء لم يحدث بعد، ولكن الآن في واشنطن يدرس الكونغرس طلبنا بإعفاء هذه الديون. وقد يحدث إعفاء دفعات الديون الأميركية على مصر قريبا. وإذا ما وافق الكونغرس على ذلك فإننا سنقول لمصر لا ترسلوا لنا دفعات مبلغ المليار دولار خلال الـ3 سنوات المقبلة، واستخدموا هذا المليار في مشاريع لمنفعة الشعب المصري مثل المشاريع التعليمية وتنمية التقنية العالية والكشوف العلمية، وأن الأميركيين والمصريين سيعملون معا لابتداع الوسائل الكفيلة للاستخدام الأمثل لمبلغ المليار دولار.، ليس من أجل أن يرى المصريون أنه مساهمة من أميركا، ولكن كذلك ليرى المصريون الفوائد الاقتصادية ولتوفير الوظائف.

* هل طلب الليبيون أي مساعدة من أميركا؟

- لقد طلب الليبيون المساعدة في 3 أشياء، وإننا سعداء بمساعدتهم في ذلك. الشيء الأول هو الأسلحة التي كان يملكها العقيد القذافي. وهي الأسلحة المضادة للطائرات التي تحمل على الكتف، وهي أسلحة خطرة، لأن هذه الصواريخ المضادة للطائرات إذا وقعت في أيدي «الناس الخطأ» فإنها يمكن أن تطلق على الطائرات أو حتى طائرات الركاب. وهي صواريخ خفيفة الوزن يمكن إطلاقها مباشرة من فوق الكتف ومن السهل تحريكها. إنها أسلحة يمكن أن تستخدم في الإرهاب إذا وقعت في أيدي الناس الخطأ. لقد طلب منا الليبيون المساعدة في تأمين المخزون منها وتتبع ومعرفة أماكن باقي المخزون من هذه الصواريخ. وثانيا فإن لدى القذافي أسلحة كيماوية، وكاستجابة لطلب الحكومة الليبية فإن الحكومة الأميركية ستقوم بتوفير الأمن والآليات الأخرى مثل آليات الكشف عن هذه الأسلحة والحماية من مخاطرها والتعرف على أماكن تخزينها. كما أننا نسهم في الجانب الأمني كذلك، واستجابة لطلب الحكومة الليبية فإننا سنسهم في تأمين الحدود. حيث لدى ليبيا حدود واسعة في الجنوب وفي جهات أخرى، لقد طلبوا منا التفكير في كيفية تأمين هذه الحدود وسنقوم بمساعدتهم في هذا الشأن.

* يلاحظ أن هناك تجاذبا بين المجلس الانتقالي والمتظاهرين المصريين في ميدان التحرير، كيف ترى مستقبل مصر وسط هذا الشد والجذب؟

- الانتخابات ستكون الإجابة المهمة عن هذا السؤال. لقد كنت محقا في توجيه هذا السؤال. ففي مصر يوجد المجلس العسكري، وهناك الجماهير المتظاهرة في ميدان التحرير، وهناك أغلبية جماهيرية لا تقف مع المجلس العسكري ولا تساند المتظاهرين في ميدان التحرير. وإن الانتخابات هي الوسيلة التي تسأل بها أغلبية الجماهير المصرية ماذا يريدون، وهذا الأسبوع جرت انتخابات مجلس الشعب وفي الشهور المقبلة ستجرى انتخابات مجلس الشورى، ولكن لن يكون هناك برلمان مكتمل إلا في مارس (آذار) المقبل. وهذه الانتخابات هي التي تجيب عن سؤالك. وهذه هي الطريقة التي سيتوصل بها المتظاهرون في ميدان التحرير والمجلس الانتقالي إلى اتفاق حول الحكومة. إن نتيجة هذه الانتخابات مهمة كما كانت نتيجة الانتخابات في تونس مهمة. في تونس كسب حزب النهضة الإسلامي 41 في المائة من المقاعد البرلمانية. ويبدو أن في مصر ستكون النتيجة مشابهة وستحقق جماعة الإخوان المسلمين نتائج جيدة.

* ولكن كيف تنظر أميركا إلى صعود الجماعات الإسلامية إلى الحكم في منطقة الشرق الأوسط؟

- بالنسبة للولايات المتحدة، ما دامت هناك انتخابات حرة ونزيهة ولا يوجد تدخل من جانب الحكومات في الانتخابات سواء من قبل الحكومة المصرية أو التونسية أو أي حكومات أجنبية، فإننا سنحترم رأي واختيار الجماهير في مصر مثلما فعلنا مع تونس.

في تونس فإن حزب النهضة الإسلامي المعتدل في طريقه لتشكيل حكومة ائتلافية مع ثاني أكبر حزب في البرلمان، وهو حزب علماني. وستشكل حكومة معتدلة تستجيب لرغبات الشعب التونسي. ونتوقع أن يحدث شيء مماثل في مصر إذا مد الإخوان المسلمون أيديهم للأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة ائتلافية تستجيب لرغبة الجماهير.

* أليس السلام مهما للاستقرار السياسي، هل تتوقعون أن تحترم الحكومة المصرية الجديدة اتفاقية السلام مع إسرائيل؟

- هذا السؤال يجب أن يوجه للشعب المصري. إنك محق في ذلك، إذ إن أحد دعائم السلام في الشرق الأوسط هي معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. إن السلام مهم بالنسبة لنا، ومهم كذلك بالنسبة للمصريين والإسرائيليين. وحينما تكون هناك ديمقراطية في مصر فإن صوت الشعب سيسمع، وهناك أسئلة ستثار.. ولكن نعتقد أن الشعب المصري استفاد من السلام وسيتذكر هذه المنافع التي جلبها السلام وسيواصل الانتفاع من السلام. إن الديمقراطية وسيلة للاعتراف برغبة الجماهير، وإذا كانت هناك منافع حقيقية من الاستقرار الذي يأتي من الأمن على الحدود والسلام على الحدود مع إسرائيل والجيران الآخرين فإننا نعتقد أن ذلك سيكون شيئا جيدا لمصر وللمصريين.

* هل أنت متفائل حول التغيير الذي حدث في بعض دول منطقة الشرق الأوسط؟

- أنا متفائل بالتغيير.. وأعتقد أن هذا التغيير سيكون مفيدا للجماهير في الشرق الأوسط، وأنه سيكون كذلك مفيدا للدول المجاورة وسيكون مفيدا للولايات المتحدة. وهذا أيضا يبرر وجود مكتبي الخاص بالتنسيق للفترة الانتقالية في الدول التي شهدت تغييرا، وإن هذا التفاؤل هو الذي حدا بوزيرة الخارجية الأميركية أن تقول يجب أن نركز انتباهنا ومواردنا لنجاح هذا التغيير.

* ويليام تايلور في سطور

* عين في بداية سبتمبر (أيلول) الماضي من قبل الرئيس، باراك أوباما، ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، كمنسق خاص لشؤون الفترة الانتقالية في بلدان الثورات العربية.

* قبل تعيينه لهذا المنصب عمل في مناصب عدة من بينها نائب رئيس المعهد الأميركي للسلام وباشر مهام مراقبة تحولات الاستقرار السياسي في كل من أفغانستان والعراق والسودان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

* عمل تايلور سابقا في منصب السفير الأميركي لدى أوكرانيا، وفي اللجنة الأميركية الخاصة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والضفة الغربية في فلسطين، كما عمل في منصب المدير العام لمكتب إعادة الإعمار في بغداد بين عامي 2004 و2005، وعمل كمنسق في كابل للجهود الدولية في أفغانستان بين عامي 2002 و2003. كما عمل كذلك في منصب نائب المستشار الدفاعي في البعثة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل.