قتلى في حمص ودرعا.. والنظام يعتقل عشرات الطلاب بعضهم بتهمة شتم الأسد

العثور على 34 جثة لمختطفين على أيدي الشبيحة وإطلاق نار على جامع ابن الوليد التاريخي بحمص.. والشبيحة يختطفون حافلة

أعمدة الدخان تتصاعد من مدينة حمص (رويترز)
TT

لقي 7 مدنيين سوريين حتفهم في حمص، معقل الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس السوري بشار الأسد، كما قتل 4 من رجال الأمن بينهم ضابط في درعا. كما اعتقل النظام السوري عشرات من الطلاب أمس في مناطق متفرقة بعضهم بتهمة شتم الرئيس السوري بشار الأسد وآخرين لمشاركتهم في مظاهرات مناوئة له كما تم طرد 60 طالبا «درعاويا» من جامعة تشرين في اللاذقية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «أربعة مواطنين استشهدوا إثر إطلاق رصاص من حاجز الجامعة في حي دير بعلبة وأصيب 5 آخرون بجروح بينهم اثنان بحالة حرجة إثر إطلاق الرصاص على تشييع الشهداء في دير بعلبة» في حمص (وسط). وأضاف حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية أن «مواطنا استشهد إثر إطلاق الرصاص عليه من عناصر الأمن المتواجدين قرب المشفى الوطني بمدينة حمص» التي تبعد 160 كلم شمال دمشق.

وقال المرصد أيضا إن «رجلا وسيدة استشهدا في قرية تلدو في محافظة حمص برصاص قوات الأمن».

ونقل المرصد أيضا «أن شبيحة من قرية موالية للنظام في منطقة الحولة (محافظة حمص) خطفوا حافلة نقل صغيرة كانت تقل 13 راكبا وسائق الحافلة عمار عوض إسماعيل بينما كانت متجهة من حمص إلى مدينة الحولة». وكان نحو 30 شخصا على الأقل قتلوا أول من أمس في مدينة حمص، حسب المرصد.

واستمر تدهور الأوضاع الأمنية في حمص أمس وقال ناشطون لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الأمن والجيش قامت بإطلاق النار والقذائف من المدرعات في حي الخالدية كما أطلقت النار على مسجد الصحابي خالد بن الوليد الذي يعد أهم معالم مدينة حمص التاريخية، وقالوا: إن أكثر من 20 رصاصة اخترقت مئذنة المسجد وجدرانه، وإن قذائف سقطت في باحته الخلفية ومحيطه، بعد أن طوقته قوات الأمن بأكثر من مائتي عنصر وعدد من الآليات.

كما نفذت قوات الأمن السورية «حملة مداهمات واعتقالات في الأحياء الجنوبية من مدينة بانياس أسفرت عن اعتقال 32 مواطنا، كما نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات في قرية البيضا في المنطقة نفسها التي انتشر فيها مئات العناصر الأمنية» حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهة ثانية أفاد المرصد أن «ثلاثة عناصر أمن بينهم ضابط برتبة ملازم أول بالإضافة إلى شرطي قتلوا إثر إطلاق الرصاص عليهم أمام محكمة داعل من قبل منشقين».

وأفاد المرصد أيضا أن «العشرات من عناصر الأمن انتشروا على مداخل بلدة عندان في محافظة حلب وترافق ذلك مع إطلاق رصاص كثيف، كما أغلق الأهالي الطريق المتجه من حلب إلى تركيا عند مفرق بلدة حيان احتجاجا على الحملات الأمنية».

من جهة أخرى، قال المرصد إن قوات الأمن أوقفت 10 طلاب كانوا يشاركون في مظاهرة ضد النظام في حرستا قرب دمشق، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفي مدينة جبلة الساحلية، أوقف 8 طلاب آخرين في مدرستهم الثانوية بعد اتهامهم بشتم الرئيس الأسد، كما ذكر المرصد ولجان التنسيق المحلية التي تشرف على المظاهرات على الأرض.

وقال المرصد إن 30 طالبا من درعا مهد الحركة الاحتجاجية اعتقلوا، كما طرد 60 آخرون من المدينة نفسها من جامعة تشرين في اللاذقية شمال غربي سوريا.

وأوضح أن «الطلاب السوريين من محافظة درعا يتعرضون لمضايقات كثيرة من جانب زملائهم الطلاب الموالين للنظام وأجهزة الأمن المحلية وذلك على خلفية انتمائهم إلى المحافظات الثائرة ضد النظام».

وقال: إن هؤلاء الطلاب «تعرضوا إلى معاملة سيئة للغاية على خلفية انتماءات طائفية بغيضة من تهديد وضرب وشتائم وإهانات».

وفي تطور لاحق أمس، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أحد الناشطين المعارضين، أنه شاهد في أحد أحياء مدينة حمص جثث 34 شخصا، كانوا قد «خطفوا» في وقت سابق على أيدي «مجموعات الشبيحة».

وقال المرصد إنه «علم من ناشط معارض في حي الزهراء الموالي للنظام في مدينة حمص أنه شاهد في ساحة الحي مساء الاثنين (أمس) 34 جثة لمواطنين من أحياء ثائرة على النظام اختطفتهم مجموعات الشبيحة اليوم (الاثنين)».