شن مسلحون أمس هجوما بقذائف الهاون على موكب للشيعة أثناء احتفالهم بمناسبة عاشوراء في كركوك أسفر عن سقوط قتيل وأربعة جرحى من أفراد الشرطة، فيما بلغت مراسم إحياء عاشوراء ذروتها في كربلاء بمشاركة أكثر من 3 ملايين زائر من العراق والخارج.
وفي اتصال مع اللواء جمال طاهر قائد قوات شرطة كركوك، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الهجوم استهدف موكبا للشيعة أثناء احتفالهم بمناسبة عاشوراء، حيث وجهت قذيفتا «هاون» إلى حسينية المصطفى بحي رأس دوميز الواقع على طريق بغداد، وقعت إحداها في أحد المنازل القريبة من الحسينية، والأخرى وقعت أمام باب الحسينية، أسفر عن سقوط قتيل هو حارس الحسينية، فيما أصيب أربعة آخرون بجروح وجميعهم من أفراد الشرطة المحلية». وأشار اللواء طاهر إلى أن «هجوما آخر بعبوة ناسفة تزامن مع إطلاق الهاونين استهدف موكبا ضمنيا وعددا من قادة الأجهزة الأمنية في المدينة، الذي كان يتقدم موكب العزاء الحسيني، ولكنه لم يسفر عن أية إصابات باستثناء إصابة أحد مراتب الشرطة بجروح بسيطة».
وبلغت مراسم عاشوراء ذروتها في كربلاء أمس وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذت بعد يوم من مقتل 28 شخصا في هجمات متفرقة استهدفت مواكب عاشورائية.
يذكر أن العلم البحريني كان حاضرا في هذه المناسبة، حيث حمله شيعى عراقيون بجانب أعلامهم الخاصة، بعد أشهر من الاضطرابات التي شهدتها البحرين بدعم من جهات خارجية، حيث كانت الأصابع الإيرانية واضحة فيها بشكل بارز، من خلال تصريحات المسؤولين الإيرانيين، ما أثار حفيظة المملكة. وقال محافظ كربلاء آمال الدين الهر لوكالة الصحافة الفرنسية إن «عدد الزوار الوافدين إلى كربلاء بلغ نحو ثلاثة ملايين زائر بينهم زوار من دول عربية وأجنبية، لإحياء ذكرى عاشوراء». وأكدت افتخار عباس رئيسة لجنة السياحة في محافظة كربلاء «استقبال 650 ألف زائر عربي وأجنبي بينهم 430 ألف زائر من دول أجنبية مثل الولايات المتحدة وإيران والهند وباكستان ودول أوروبية أخرى، و220 ألف زائر من دول عربية مختلفة». وأشارت إلى «نفاد الحجوزات في فنادق المدينة التي يصل عددها إلى 400 فندق، مما دفعنا إلى استئجار منازل من الأهالي لإيواء الزوار».