تتوقع شركة «بريتش بتروليوم»، البريطانية العملاقة، أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط بين 90 و100 دولار في 2012، متدنيا بشكل طفيف عن مستوياته الحالية التي تهدد الوضع الاقتصادي «الهش» في العالم، خصوصا في الولايات المتحدة. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، روبرت دادلي، في تصريحات نقلتها وكالة «داو جونز نيوز وايرز»: إن سعر النفط «مهم في الوضع الحالي للاقتصاد، وأعتقد أننا في الوقت الراهن على الحافة».
وأضاف أن ارتفاع الأسعار يؤثر على بعض البلدان أكثر مما يؤثر على سواها، خصوصا الولايات المتحدة. وستعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تنتج حاليا 30 مليون برميل يوميا، اجتماعا في 14 ديسمبر (كانون الأول) في فيينا لاتخاذ موقف من الإنتاج.
إلى ذلك، أطلق بنك إنجلترا المركزي أمس آلية جديدة لتوفير سيولة بالجنيه الإسترليني للنظام المصرفي إذا امتدت الضغوط الاستثنائية التي تشهدها أسواق المال العالمية حاليا إلى سوق الإقراض بين البنوك في بريطانيا. وذلك حسب ما ذكرت «رويترز».
وقال بنك إنجلترا، بعد أيام من انضمامه لبنوك مركزية عالمية كبيرة في إجراءات لتعزيز السيولة الدولارية بالأسواق، إن الآلية الجديدة التي أطلق عليها «آلية ضمانات إعادة الشراء الممتدة» ستمكنه من توفير سيولة بالإسترليني للبنوك لمدة 30 يوما لغرض محدد.
وقال البنك في بيان: «لا يوجد حاليا نقص في السيولة قصيرة الأجل بالإسترليني في السوق، لكن إذا تغير الموقف فإن الآلية الجديدة تتيح للبنك مرونة أكبر في توفير سيولة بالإسترليني في شكل مزاد مقابل نطاق واسع من الضمانات». ويقوم بنك إنجلترا بالفعل بعمليات إعادة شراء منتظمة طويلة الأجل لتوفير سيولة للنظام المصرفي وتتيح أيضا آلية خصم تمنح البنوك سيولة على أساس ثنائي لفترة تصل إلى عام.