صنعاء تعيش ليلة رعب بعد قصف عنيف على الحصبة وصوفان

مدير مكتب صادق الأحمر: لا مناصب لأولاد الشيخ الأحمر في حكومة الوفاق

TT

عاشت العاصمة اليمنية صنعاء ليلة رعب عنيفة بعد اشتباكات مسلحة وقصف شديد على منطقة الحصبة وحي صوفان، بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحي الزعيم القبلي صادق الأحمر الأحمر، فيما قال سكان محليون إن عددا من قذائف المدفعية سقطت فجر أمس على مواقع تابعة للفرقة الأولى مدرع المؤيدة للثورة اليمنية، وذكرت مصادر طبية أن قتيلا واحدا وأكثر من 12 شخصا جرحوا ليرتفع عد القتلى إلى 3 خلال ثلاثة أيام.

وأصيب سكان صنعاء بهلع وخوف كبيرين جراء الانفجاريات العنيفة التي هزت أصواتها أحياء صنعاء وضواحيها. وبحسب مصادر قبلية، فقد استخدمت في القصف مضادات الطائرات وقذائف مدفعية وصواريخ لو، ومدافع هاون تركزت في وسط الحصبة وشارع مازدا وحي صوفان وبالقرب من وزارة الداخلية وشرطة النجدة، وبالقرب من المنزل القديم للرئيس صالح في قرية الدجاج.

وتتهم وزارة الداخلية اليمنية من وصفتهم بـ«عصابات أولاد الأحمر بإطلاق النار العشوائي على مبنى وزارة الداخلية وقيادة شرطة النجدة». وأشارت الوزارة إلى أن «مسلحي أولاد الأحمر واصلت خروقاتها بإطلاق النار والقنص على مبنى وزارة الداخلية وقيادة شرطة النجدة». فيما قال الشيخ عبد القوي القيسي، مدير مكتب الزعيم القبلي شيخ قبائل حاشد صادق الأحمر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما يحدث في الحصبة هو تصعيد واعتداء علينا من قبل الرئيس صالح والحرس الجمهوري ومحاولة لإفشال الآلية الخاصة بتنفيذ المبادرة الخليجية». وأضاف القيسي «واصل الحرس الجمهوري خرقه المتواصل للهدنة التي رعتها المملكة العربية السعودية، ونحن مع ذلك لم نرد عليهم لأننا لم نتخل عن الهدنة والاتفاق حول وقف إطلاق النار».

واتهم القيسي الرئيس صالح الذي وقع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه خلال 90 يوما بالسعي إلى إفشال المبادرة وآليتها التنفيذية. وقال «من المنطق القول إن الذي سيترك السلطة هو من يسعى إلى الخراب وتفجير الموقف، نحن حريصون على عدم إراقة الدماء ووقف نزيف الدم اليمني لذا لم نرد على هذه الاعتداءات».

وطالب القيسي عبر صحيفة «الشرق الأوسط»: «بنزول اللجنة العسكرية والأمنية التي شكلها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل أيام إلى منطقة الحصبة وحي صوفان للتحقيق في ما جرى من اعتداءات وخروقات، وسيعرف الناس حقيقة الموقف ومن هو المعتدي، فاللجنة العسكرية مناط بها وقف الاحتكاك وإزالة التوتر وإلغاء الانقسام في المؤسسة العسكرية والأمنية».

وفي موضوع آخر، نفى مدير مكتب الأحمر نية أي من أولاد الشيخ عبد الله الأحمر الترشح لأي منصب وزاري في حكومة الوفاق الوطني. وقال «نؤكد أن أولاد الشيخ الأحمر لن يكونوا في أي منصب حكومي، وهذا التأكيد لقطع الطريق أمام التقولات والإشاعات الكاذبة التي يروجها بقايا النظام».

وتمنى القيسي «توقف نزيف الدم اليمني، وأن نبدأ صفحة جديدة مع إخواننا في المؤتمر الشعبي العام الذين نكن لهم كل احترام وكل تقدير ممن لم يتورطوا في الدماء والقتل والإجرام، فهم معنا في صف واحد وعلى درب واحد».