الرئيس زرداري في دبي لإجراء فحوص طبية بعد تعرضه لنوبة قلبية

حاكم دبي يزور الرئيس الباكستاني في المستشفى

الرئيس الباكستاني آصف زرداري (أ.ب)
TT

توجه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى خارج البلاد ليلة أول من أمس، متوجها إلى مستشفى في دبي بسبب مشكلات في القلب. ورغم التصريحات المتضاربة للدوائر الحكومية حول الأوضاع الصحية الدقيقة للرئيس آصف علي زرداري، فإن مسؤولين في مقر رئيس الوزراء أكدوا أن الرئيس سيظل في دبي للعلاج من مشاكل في القلب.

وتقف الحكومة الباكستانية في الوقت الراهن في خضم أزمة سياسية في أعقاب المذكرة المزعومة التي بعث رجل الأعمال الأميركي، الباكستاني الأصل، منصور إعجاز إلى القيادة العسكرية الأميركية العليا، والتي تضمنت طلبات مزعومة للرئيس آصف علي زرداري وسفيره الأسبق إلى واشنطن. وقد قدمت المذكرة خطة إلى القيادة العسكرية الأميركية للتخلص من قادة الجيش والاستخبارات الباكستانية من مناصبهم في أعقاب غارة القوات الخاصة الأميركية في آبوت آباد والتي قتل خلالها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وكان السفير الباكستاني إلى واشنطن قد أرغم على الاستقالة من منصبه الشهر الماضي بناء على إصرار الجيش الباكستاني وقادة الاستخبارات وهو ما أثار التكهنات بأن يكون آصف علي زرداري الهدف التالي لفضيحة المذكرة. وكان الموقف أكثر صعوبة بالنسبة للحكومة الباكستانية التي تواجه ضغوطا من واشنطن لملاحقة المقاتلين وبقايا «القاعدة» المختبئين في المناطق القبلية الباكستانية.

من جانبهم تحدث مسؤولون أميركيون عن أن الأزمة السياسية التي تعيشها إسلام آباد تشكل عقبة كبيرة في سبيل تحقيق هدف ملاحقة المقاتلين والإرهابيين. وفي الوقت ذاته تعرضت الحكومة الباكستانية لضغوط من الأحزاب السياسية المعارضة والقيادة العسكرية الباكستانية لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة، بعد دخول مروحية تابعة للناتو إلى المنطقة الحدودية الباكستانية الأفغانية ومقتل 24 جنديا باكستانيا الشهر الماضي.

ورفض المتحدث باسم الرئيس يوم الأربعاء التقارير التي تحدثت عن صحة الرئيس في وسائل الإعلام والتي وصفها بـ«التكهنات» و«غير الصحيحة»، وأن الرئيس اتجه إلى دبي للقيام بفحوصات طبية دورية. وقال فرحة الله بابار، المتحدث باسم زرداري لوسائل الإعلام «إن الرئيس في مستشفى في دبي لإجراء فحوصات طبية بعد تعرضه لنوبة قلبية. وإن التقارير التي وردت في بعض وسائل الإعلام مجرد تكهنات وخيالات وغير صحيحة».

بيد أن وزيرا بارزا في الحكومة، مصطفى خوخار، قال لوسائل الإعلام الأجنبية إن الرئيس آصف علي زرداري أصيب «بأزمة قلبية خفيفة» ليلة الثلاثاء انتقل على أثرها إلى مستشفى في دبي.

غير أن مكتب رئيس الوزراء لم يؤكد ما إذا كان زرداري قد أصيب بأزمة قلبية، لكنه قال إنه سيواصل إجراء الفحوصات الطبية في مستشفى دبي.

قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، يوسف رضا جيلاني: «غادر الرئيس إلى دبي بعد شعوره بأعراض بمشاكل سابقة في القلب، لكن الرئيس سيظل تحت الملاحظة وسيعود لمزاولة مهام منصبه بناء على نصيحة الأطباء».

وقالت مصادر في الرئاسة إن تقريرا إخباريا نشر على أحد المواقع حمل الكثير من التكهنات، وبعيدا عن الصحة. فيما لم تتأثر الأسواق المالية الباكستانية بالخبر.

وقال بابار في تصريحه لوكالة رويترز: «الرئيس آصف علي زرداري في مستشفى دبي لإجراء فحوصات طبية كما هو مخطط له، والتقارير التي حملتها بعض وسائل الإعلام تتكهن فيه نشاطات وارتباطات الرئيس هي محض تخمينات وتخيلات وغير حقيقية».

إلى ذلك أعلن مصدر رسمي إماراتي أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي زار الرئيس زرداري في مستشفى في دبي أمس.

وقالت وكالة أنباء الإمارات إن «الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يرافقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي قاما بزيارة زرداري رئيس جمهورية باكستان في المستشفى».

وأضافت أنهما اطمأنا عن صحة الرئيس وتمنيا له دوام الصحة والشفاء العاجل. وكان الوزير الباكستاني المكلف حقوق الإنسان مصطفى خوخار صرح لوكالة الصحافة الفرنسية أمس بأن زرداري أصيب أول من أمس بـ«نوبة قلبية طفيفة» وهو «في وضع صحي جيد» ولا ينوي الاستقالة.

ونقل زرداري بالطائرة أمس إلى دبي حيث أجريت له عملية ترميم شرايين القلب على أن «يعود غدا إلى باكستان» كما أوضح الوزير الباكستاني.