أوباما: اسألوا بن لادن عن سياستي الخارجية

أكد تمسكه بحماية أمن بلاده وأمن إسرائيل ومنع إيران من السلاح النووي

باراك اوباما
TT

رد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بقوة ضد منتقدين لسياسته الخارجية، وبشكل أخص اليمينيين الذين يتهمونه بالتساهل مع المجموعات المتطرفة أو الدول المعارضة للولايات المتحدة مثل إيران. وردا على سؤال طرح عليه أمس في مؤتمر صحافي حول سياسته الخارجية واتهام الجمهوريين له بـ«التخاذل»، أجاب أوباما: «اسألوا (زعيم «القاعدة») أسامة بن لادن واسألوا 22 من كبار قياديي (القاعدة) الذين شطبناهم من ساحة القتال إذا كنت أتخاذل!». وشدد أوباما في مؤتمر صحافي مفاجئ عقده أمس في البيت الأبيض على أنه حريص على حماية الأمن القومي الأميركي والأمن القومي لجميع حلفاء الولايات المتحدة، وخصوصا أمن إسرائيل.

واعتبر أوباما أن حصول إيران على أسلحة نووية ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها ويتعهد بمنع ذلك. وقال أوباما: «جميع الخيارات مطروحة وأنا أدرس جميع الخيارات» في معالجة الملف الإيراني. وأضاف: «إيران اليوم معزولة والعالم متحد على فرض أشد عقوبات عرفتها إيران، وباتت تؤثر داخل إيران وذلك نتيجة للعمل الاستثنائي الذي يقوم به فريقنا للأمن القومي الوطني». وكرر أوباما الموقف الأميركي بأن أمام القيادة الإيرانية خيارا.. بين العزلة في حال واصلت تطوير برنامجها النووي، أو «التصرف بطريقة مسؤولة» والتخلي عن تطوير السلاح النووي. وحذر أنه «إذا كانوا يسعون إلى (تطوير) أسلحة نووية فلقد قلت بشكل واصح بأن ذلك يتناقض مع مصالح الأمن القومي الأميركي ويتعارض مع مصالح حلفائنا بما فيهم إسرائيل، وسنعمل مع المجتمع العالمي لمنع ذلك».

من جهة أخرى، دعا أوباما الاتحاد الأوروبي إلى تعبئة «إرادته السياسية» للتصدي لأزمة الديون، معربا مجددا عن «قلقه البالغ» من تداعيات تلك الأزمة، وذلك قبيل انطلاق قمة أوروبية مهمة في بروكسل. وأضاف: «بالطبع أشعر بقلق بالغ لما يجري في أوروبا»، موضحا أن الأوروبيين «باتوا يدركون أنه أصبح لزاما القيام بتحرك مهم وجريء» للتعامل مع الأزمة. وأضاف أوباما «ليس من سبب يجعلهم غير قادرين على حل هذه المشكلة»، مذكرا بقوة الاتحاد الأوروبي الاقتصادية، ومبديا اعتقاده بأن الأوروبيين «لديهم القدرة» على مجابهة تلك الأزمة «إذا حشدوا الإرادة السياسية» اللازمة لذلك. وكان أوباما قد أعرب مؤخرا عن قلقه إزاء الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية الأوروبية على النمو العالمي وعلى انتعاش الاقتصاد الأميركي. وقد أصدر تصريحاته تلك قبل ساعات من افتتاح قمة جديدة حاسمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل.

يذكر أن البيت الأبيض أفاد أمس بأن أوباما سيلقي كلمة أمام الجنود الأميركيين العائدين من العراق في قاعدة بولاية نورث كارولاينا بمناسبة انسحاب آخر القوات الأميركية من العراق الأسبوع المقبل.

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن «مع إنهاء أميركا كليا لحرب العراق هذا الشهر يريد الرئيس الحديث مباشرة إلى القوات في (فورت براغ) وإلقاء كلمة لأفراد القوات المسلحة وأسرهم في كل مكان».

وأضاف «سيتحدث الرئيس عن التضحيات الجمة والإنجازات التي بذلها الأميركيون الشجعان الذين خدموا في حرب العراق، وسيتحدث عن العلامة البارزة التاريخية المتمثلة في إنهاء الحرب بالعراق».