«إيزي جيت» البريطانية تختبر نظاما جديدا لرصد الرماد البركاني

يعمل بالأشعة تحت الحمراء للطائرات

TT

تجري شركة «الخطوط الجوية البريطانية» منخفضة التكلفة «إيزي جيت» اختبارات على نظام جديد لرصد الرماد البركاني، تأمل الشركة بأن تتمكن من استخدامه العام المقبل بعد نجاح الاختبارات. وتجري اختبارات النظام - المعروف باسم «أفويد» (نظام رصد وتصوير المواد البركانية التي يحملها الهواء) - فوق بركان جبل «إتنا» دائم النشاط في صقلية وجزيرة سترومبولي البركانية القريبة. ومن المحتمل أن يتم تثبيت النظام الجديد - قام الجيش الأميركي بتطويره وتعاونت فيه شركة «إيزي جيت» مع شركة «نيكار نيكا أفييشن» إحدى الشركات التابعة لمعهد بحوث الطيران النرويجي - عام 2012. وقال بيان مشترك إن النظام الجديد يعتمد على تثبيت جهاز يعمل بالأشعة تحت الحمراء للطائرات كي يمد الطيار بصور للرماد البركاني الذي يعترض مسار الرحلة مما يمكنه من اتخاذ مسارات أخرى إذا ما لزم الأمر.

يمكن النظام قادة الطائرات من رؤية سحابة الرماد التي تواجهها الطائرة على ارتفاع يتراوح بين 1500 و15 ألف متر، وعلى ارتفاع ستة آلاف متر يمكن رصد سحابة رماد على بعد مائة كيلومتر.

وقال إيان ديفيز رئيس الإدارة الهندسية في «إيزي جيت»: «إن اختبار التقنية (الجديدة) لهو خطوة مثيرة على طريق تثبيت (أفويد) على طائرات (إيزي جيت)، ونأمل بأن نتمكن من تحقيقه بحلول صيف 2012»، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وقالت «إيزي جيت» إن تحليل الثورتين البركانيتين الأخيرتين في آيسلندا أظهر أن أغلب إعلانات إلغاء الرحلات الجوية كان من الممكن تلافيها بتكنولوجيا «أفويد».

وكانت ثورة بركان غريمسفوتن في آيسلندا وما نجم عنها من انتشار كثيف للرماد البركاني تسببت في إرباك حركة الملاحة الجوية في شهر مايو (أيار) الماضي، إذ أغلق مطار العاصمة ريكيافيك لساعات وتأجلت ست عشرة رحلة من وإلى أربع مدن بريطانية على «الخطوط الجوية الهولندية»، في مشهد يذكر بحالة الإرباك التي عرفتها حركة الملاحة العام الماضي والتي تسببت في محاصرة ملايين المسافرين.