بكين تتصدر التكنولوجيا المتقدمة

تقنيات عالية لكن قد لا يكون هناك «ستيف جوبز» صيني

TT

تمتلك الصين بالفعل نحو ضعف عدد مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة، ويشير الدكتور وو، عالم الكومبيوتر ومدير شبكة التعليم والبحث الصينية، إلى أن بلده يتقدم بسرعة تفوق أي دولة أخرى في العالم في توسيع نطاق انتشار هذا البروتوكول الجديد.

إذا كان مستقبل الإنترنت بالفعل في الصين، فهل مستقبل الحوسبة هناك أيضا؟.. يرى كثير من الخبراء في الولايات المتحدة أن مستقبل الحوسبة ربما يكون في الصين أيضا. وبسبب توافر العمالة منخفضة التكلفة، أصبحت الصين تحتل موقع الصدارة في تصنيع أجهزة الكومبيوتر والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية في العالم. والآن، يقول هؤلاء الخبراء إن اقتصادها المزدهر وبنيتها التحتية التكنولوجية المتنامية ربما يدفعان بها إلى صدارة الجيل التالي من أجهزة الكومبيوتر.

بالنسبة للصين، ليست الرغبة في إنشاء مراكز كومبيوتر متطورة مجرد مسألة متعلقة بالفخر الوطني. إنها محاولة لوضع أساس للشركات الصينية المبتكرة وإعادة تشكيل المشهد التكنولوجي بفعل شيء يتعدى تجميع أجهزة الكومبيوتر المكتبية في العالم.

«لا تقلق من أنه ربما لا يكون هناك ستيف جوبز صيني»، هذا ما يقوله كلايد في بريستوويتز جي آر، رئيس معهد الاستراتيجية الاقتصادية. ويضيف «ثمة أنواع مختلفة من الابتكار. نحن نعمد إلى حصر مفهومنا للابتكار في الشركات التي تبدأ من المرائب اعتمادا على أشكال العصف الذهني». وأكمل «ثمة نوع جديد من الابتكار تنشأ عنه التحسينات المستمرة التي لسنا بارعين فيها، وهم بارعون فيها». ليست الرؤية شاملة.. غير أن خبراء آخرين يقولون إن الاستهانة بقدرة الصين على تحقيق تقدم سريع ستكون خطأ.

«حينما زرت الصين لأول مرة في عام 1978، رأيت عاملين يتحدثون عن ذكريات الماضي فيما يتعلق بأجهزة الكومبيوتر»، هكذا تحدث باتريك جي ماكغفرن، مؤسس شركة «إنترناشيونال داتا غروب»، أحد أوائل المستثمرين في شركة «تينست هولدينغز»، إحدى شركات الإنترنت الصينية الأكثر نجاحا.