المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أقوير لـ«الشرق الأوسط»: ليست لدينا نوايا عدوانية ضد الشمال.. ولكن سندافع عن أراضينا

جيش السودان الجنوبي يعلن سيطرته على بلدة في الحدود مع السودان كانت قوات الخرطوم قد دخلتها الأسبوع الماضي

TT

أعلن جيش السودان الجنوبي إعادة سيطرته على بلدة جاو الحدودية مع السودان، بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة طيلة الأيام الخمسة الماضية، في أول معارك حربية بين الدولتين بعد أن استقل الجنوب في التاسع من يوليو (تموز) الماضي. واتهمت جوبا الخرطوم بالاتجاه نحو عودة الحرب بين الشمال والجنوب مجددا.

وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي للسودان الجنوبي فيليب أقوير، لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات الجنوب استطاعت استرداد بلدة جاو التابعة لولاية الوحدة، ولديها حدود مشتركة مع السودان الشمالي، مشيرا إلى أن جيش الجنوب استرد المنطقة في الحادية عشرة من مساء أول أمس الأربعاء. وأضاف أن القوات المسلحة انسحبت إلى جنوب كردفان في مناطق الخرسانة وطورجي، وقال إن قوات الطرفين استخدمت المدفعية الثقيلة، فيما استخدمت القوات السودانية القصف بالطيران، نافيا إمكانية أن تدخل قوات الدولة الحديثة إلى داخل العمق السوداني. وقال «مهمتنا الدفاع عن أراضينا في الجنوب، وليست لدينا نوايا للتصعيد والدخول في حرب جديدة». وأضاف «القوات المسلحة ظلت تقصف الأراضي الجنوبية طيلة الفترة الماضية وبعدها دخلت أراضينا في شكل غزو، ونحن طردنا الغزاة لكن ليست لدينا مطامع عدوانية». وقال «نحن لا نعرف نوايا الخرطوم، لكننا تعودنا على اعتداءاتها على الجنوب، ونحن جاهزون للدفاع عن أراضينا».

وأكد أقوير أن الجيش الشعبي استنفر كل الوحدات لمواجهة أي خطر مما وصفه بحملة الغزوات التي قال إن الخرطوم ظلت تعمل لها. وربط بين الأحداث التي شهدتها ولاية جونقلي بواسطة المتمرد جورج أتور واحتلال القوات المسلحة أراضي جنوبية، على حد قوله، معتبرا أن أحداث بلدة جلي في مدينة بور عاصمة جونقلي وقتل الأطفال والنساء جريمة كبيرة ضد الإنسانية قام بها أتور. وأضاف أن الأسلحة التي قام بتوزيعها أتور على مجموعة من قبيلة المورلي كانت من السودان. وتابع «نحمل نظام البشير وجورج أتور مسؤولية الجرائم ضد الإنسانية التي يتم ارتكابها ضد الأبرياء».

وكان المتحدث باسم وزير الخارجية السوداني العبيد أحمد مروح قد اتهم أول من أمس دولة السودان الجنوبي بمهاجمة منطقة بحيرة الأبيض (جاو) داخل حدودها في ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات بين القوات الحكومية السودانية ومتمردي الحركة الشعبية بشمال السودان، مشيرا إلى أن بلاده سلمت مجلس الأمن الدولي شكوى جديدة ضد دولة الجنوب.