جنرالات الجيش الإسرائيلي يعارضون سياسة نتنياهو ضد السلطة الفلسطينية

قالوا: علينا أن لا نقوي حماس على حساب أبو مازن

TT

أعرب عدد من كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي، في الأيام الأخيرة، عن معارضتهم الشديدة لسياسة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان، المعادية للسلطة الفلسطينية. وقالوا إن هذه السياسة تقوي حركة حماس وسائر الحركات المعارضة وتمس برئيس السلطة، محمود عباس.

ودعا هؤلاء الجنرالات، وفقا لصحيفة «معاريف»، إلى إعادة التنسيق مع السلطة، وتقديم تسهيلات للمواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في كنفها.

ونقلت الصحيفة عن أحدهم قوله إن السلطة نجحت حتى في استمراريتها وما زالت تتمتع بالنفوذ الأكبر، على الرغم من صفقة شاليط، ولكن إذا لم تبادر إسرائيل إلى تغيير تعاملها معها، فإن الأمر سيلحق ضررا بالمصالح الإسرائيلية.

وأضاف: «الرئيس عباس يبدو مصرا على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر بعد ستة شهور. وعلى إسرائيل أن لا تقدم من طرفها الفوز لحركة حماس على طبق من الذهب». وتابع: «نحن لسنا متفرجين في الانتخابات الفلسطينية، ويوجد لنا تأثير واضح عليها، وينبغي أن يكون تأثيرنا إيجابيا وليس سلبيا، كما هو الحال اليوم».

ووضع هؤلاء الجنرالات لائحة بالخطوات التي يقترحونها لتسهيل حياة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، مثل: منح المزيد من تصاريح العمل للعمال وتصاريح التنقل للتجار الفلسطينيين داخل إسرائيل، إلغاء أوامر الحظر الإسرائيلية التي تعيق بناء مصانع ومشاغل فلسطينية في الضفة الغربية، بحيث يتاح توفير المزيد من فرص العمل داخل تخوم السلطة، تخفيف إجراءات الفحص على الحواجز العسكرية، إزالة المزيد من الحواجز وغير ذلك.

وأشاد الجنرالات الإسرائيليون بنشاط قوات الأمن الفلسطينية، التي تنجح في فرض سلطة القانون وتنظيم الحياة المدنية في الضفة الغربية. وأكدوا أن إسرائيل تستفيد مرتين من هذا الواقع؛ فمن جهة تلاحظ أن سيادة القانون تنشئ أجواء استقرار، ومن جهة ثانية تستفيد منها أمنيا. حيث إن هذه الأجهزة استطاعت منع عمليات تفجير ضد المدنيين الإسرائيليين. وقالوا إن هذا النشاط المبارك ما كان ليتم لولا أن الرئيس عباس وتنظيمه السياسي معنيون به.

وكشف أحد الجنرالات عن خطة بالدرج لدى الجيش الإسرائيلي في حال فوز حركة حماس في انتخابات التشريعية المقبلة في السلطة الفلسطينية، ولكنه رفض الإفصاح عن تفاصيلها. واكتفى بالقول: «من الأفضل لإسرائيل وللفلسطينيين أن لا نضطر إلى تنفيذ هذه الخطة».