السفير الإسرائيلي الجديد في مصر يصل إليها اليوم ومقر السفارة ما زال قيد البحث

مصدر بالخارجية المصرية لـ «الشرق الأوسط»: لن يقيم في القاهرة بشكل دائم

يعقوب أميتاي سفير إسرائيل الجديد لدى مصر (أ.ف.ب)
TT

يصل يعقوب أميتاي سفير إسرائيل الجديد لدى مصر إلى القاهرة اليوم، لتسلم مهام منصبه الجديد خلفا للسفير يتسحاق ليفانون الذي غادر الشهر الماضي بعد انتهاء فترة عمله. وقال مصدر بوزارة الخارجية المصرية لـ«الشرق الأوسط»: إن أميتاي لن يقيم في القاهرة بشكل دائم وسيتنقل بين القاهرة وتل أبيب خلال الفترة القليلة المقبلة على الأقل بسبب عدم الاستقرار حتى الآن على مقر السفارة الإسرائيلية، بعدما شهد المقر القديم، الموجود في بناية مطلة على النيل، عملية اقتحام من قبل متظاهرين مصريين منذ ثلاثة أشهر.

وقالت مصادر مطلعة بمطار القاهرة إن السفير الإسرائيلي سيصل على طائرة إيرسينا القادمة من تل أبيب، وطبقا لبروتوكول استقبال السفراء الجدد سيكون في استقباله مندوب من وزارة الخارجية. كما سيصل برفقته يعقوب ديفير القنصل الإسرائيلي الذي غادر الأسبوع الماضي إلى تل أبيب بعد الاطمئنان على استعدادات استقبال السفير الجديد ومقر إقامته في القاهرة.

وأوضح المصدر بوزارة الخارجية المصرية، والذي رفض ذكر اسمه، أن السفير الإسرائيلي الجديد سيمكث بشكل مؤقت وسيدير عمله من مقر إقامته في منزله بضاحية المعادي جنوب القاهرة، مشيرا إلى أنه لم يستقر بشكل نهائي حتى الآن على تغيير مقر السفارة الإسرائيلية إلى مكان جديد أكثر أمنا، بدلا من وجودها في طابق بأحد المباني المطلة على النيل.

وأكد المصدر أن هناك مساعي لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الماضية، لكنه أكد أن كل هذه الأمور تتم بهدوء وسرية حتى لا تفشل. ويأتي هذا فيما وصل القاهرة أمس مسؤول عسكري إسرائيلي قادم من تل أبيب في زيارة قصيرة إلى مصر أجرى خلالها مباحثات مع مسؤولين مصريين حول تطورات الوضع في المنطقة وتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي تمت مرحلتها الأولى برعاية مصرية، إضافة إلى بحث دعم التعاون في حفظ الأمن على الحدود المصرية الإسرائيلية، لمنع المتسللين عبرها.

من جهة أخرى، نفى مصدر مصري في سيناء مزاعم تقارير صحافية إسرائيلية عن إقامة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قواعد ومنشآت لتصنيع الصواريخ داخل سيناء المصرية لحمايتها من الغارات الجوية الإسرائيلية.

وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية قد ذكرت أن حركة حماس تقيم قواعد ومنشآت لتصنيع الصواريخ داخل سيناء المصرية، وأوضحت الصحيفة أن حماس تفعل هذا لتحمي هذه المنشآت لأنها تعلم أن إسرائيل لن تقصف أي أهداف داخل الأراضي المصرية لما قد يكون لهذا من أثر على العلاقات بين البلدين.

وقال المصدر المصري، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، إنه «لا يمكن لكائن من كان أن يضع أي معدات حربية أو ينشئ قواعد صواريخ في سيناء وذلك لأنه يعد انتهاكا للسيادة المصرية وأن مصر لا تسمح بالعبث في السيادة المصرية مطلقا».

وأضاف المصدر أن «سيناء مسيطر عليها تماما ومصر تفرض سيطرتها الكاملة على كل شبر من أراضيها، وأن هناك اتفاقية سلام مبرمة بين مصر وإسرائيل وهناك قوات حفظ سلام أممية في شمال سيناء مهمتها مراقبة المناطق الحدودية في سيناء وإسرائيل وهي تقوم بجولات استطلاعية في سيناء وفي إسرائيل فكيف لهذه القوات أن تتغافل عن مثل هذه الأمور».