بريطانيا: توتر داخل الائتلاف الحاكم بسبب «اليورو»

ابتعادها عن أوروبا قد يحولها مركزا عالميا

TT

أثار الخلاف الأخير في القمة الأوروبية التي عقدت في بروكسل تكهنات بإمكانية أن تخرج بريطانيا التي لا تزال تحتفظ بعملتها التقليدية الجنيه الإسترليني من عضوية الاتحاد الأوروبي. ورأت «صنداي تايمز» البريطانية الصادرة أمس أن النظرة للمستقبل ستكون قاتمة في ظل الانضمام إلى أوروبا «بطيئة النمو».

وقالت الصحيفة إنه كلما ابتعدت بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، تحسنت فرص تحول ثقلها الاقتصادي إلى مركز للاقتصاد العالمي.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني لم يؤيد بعد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، فإن هذا الخروج يمكن أن يكون النهاية المنطقية للتباعد المتعاقب لطريقي بريطانيا والاتحاد الأوروبي. وطالبت الصحيفة بأن توضح بريطانيا في الوقت الراهن كيف ستشكل مستقبلها «كما علينا أن لا نتخوف من سلوك طرق أخرى مع الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع أوروبا في الوقت الذي نشكل فيه اقتصادا متحررا يتسم بتخفيف الأعباء الضريبية».

من جهة أخرى، كشف نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ عن توتر يعتمل داخل الائتلاف الحاكم بشأن أوروبا، أمس الأحد، حين قال إنه يشعر «بخيبة أمل مريرة» من نتيجة قمة الاتحاد الأوروبي، وإنه أبلغ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأنها تضر ببريطانيا. ونفى كليغ الذي يقود الديمقراطيين الأحرار المؤيدين لأوروبا، وهم الشريك الأصغر في الائتلاف، أن يكون الائتلاف الذي يقوده حزب المحافظين على شفا الانهيار.

وتولى الائتلاف الحكم في مايو (أيار) 2010 بأجندة تعد بخفض العجز. وقال كليغ زعيم الديمقراطيين الأحرار «إذا تداعت الحكومة الائتلافية الآن سيكون هذا أكثر ضررا بنا كدولة. سيسبب هذا كارثة اقتصادية للبلاد في وقت ارتباك اقتصادي هائل». ووجه كليغ انتقاداته لأعضاء حزب المحافظين الذين يرتابون في أوروبا والذين يضغطون على كاميرون كي يتبع نقده لتغيير معاهدة الاتحاد الأوروبي باستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد المكون من 27 دولة.