انتخابات المجالس المحلية في سوريا اليوم

السلطات تناشد السوريين الاقتراع بكثافة

TT

ناشدت السلطات السورية مواطنيها المشاركة بكثافة في انتخابات المجالس المحلية المقررة اليوم في دورتها العاشرة وممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم في تلك المجالس. وتعهدت بإجراء العملية الانتخابية في أجواء «ديمقراطية» بمعزل عن أي ضغط أو إكراه مع الالتزام بأقصى درجات الحياد والموضوعية. غير أن السلطات لم تُشِر إلى كيفية إجراء الانتخابات في المدن الساخنة مثل حمص وإن كانت قد وفرت تعزيزات أمنية لحماية المراكز الانتخابية.

وقال وزير الإدارة المحلية عمر إبراهيم غلاونجي: «إن قانون الانتخابات العامة كفل للناخبين، عبر إشراف قضائي كامل على العملية الانتخابية، حرية ممارسة الحق الانتخابي في أجواء حرة ونزيهة وهادئة»، وأضاف أن «اللجنة العليا للانتخابات ووزارتي الإدارة المحلية والداخلية والمحافظات حرصوا على اتخاذ كل الإجراءات التي تمكن الناخب من ممارسة حقه الانتخابي بكل يسر وسهولة وديمقراطية، كما وفرت له كل أسباب ممارسة هذا الحق بمعزل عن أي ضغط أو إكراه، وأوعزت للجهات المختصة بالالتزام بأقصى درجات الحياد والموضوعية والاهتمام بمعالجة الشكاوى المتعلقة بالانتخاب ليتمكن كل مواطن من اختيار ممثليه بحرية كاملة».

ودعا الوزير «جميع المواطنين إلى القيام بواجبهم الوطني بممارسة حقهم الانتخابي في اختيار أعضاء مجالسهم المحلية بشعور عالٍ من المسؤولية، وذلك للمساهمة في تعميق مسيرة البناء الديمقراطي».

ومن المقرر أن تبدأ صباح اليوم انتخابات المجالس المحلية في سوريا بمختلف المحافظات. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أمس، أن الانتخابات ستتم بعد استكمال تجهيز المراكز الانتخابية وتوفير مستلزماتها كافة لإنجاح الانتخابات التي تجرى لأول مرة «تحت إشراف ومتابعة لجان قضائية فرعية مستقلة لضمان نزاهتها». وأكدت أن المشرفين على الانتخابات أدوا، أول من أمس، القسم الانتخابي للإشراف على سير عملية التصويت.

وأعلنت أن الانتخابات تأتي «بعد صدور قانون الإدارة المحلية الجديد الذي يعطي المجالس المحلية صلاحيات واسعة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والنهوض بالواقع الخدمي والتنموي بما يتماشى مع الحراك الإيجابي الذي تشهده عملية الإصلاح ويلبي احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية».

وأضافت أنه لضمان شفافية العملية الانتخابية ومنعا لحدوث التزوير فيها كتكرار اقتراع المواطن لأكثر من مرة وفي أكثر من مركز انتخابي، وزعت وزارة الداخلية على المراكز الانتخابية عبوات الحبر السري؛ حيث سيستخدم هذه الحبر لأول مرة في الانتخابات.

ومن المقرر أن يتنافس في هذه الانتخابات 42889 مرشحا على 17588 مقعدا في 1337 وحدة إدارية منها 154 مدينة و502 بلدة و681 بلدية، بينما بلغ عدد المراكز الانتخابية 9849 مركزا يضم كل منها صندوقين للاقتراع؛ حيث ينتخب كل مقترع مرشحيه للوحدة الإدارية التي يتبع لها ولمجلس المحافظة، ويشرف على كل مركز لجنة انتخابية مؤلفة من رئيس لها وعضوين.

ونقلت «سانا» عن العميد حسن جلالي، معاون وزير الداخلية للشؤون المدنية، أن عملية الانتخاب ستتم بموجب البطاقة الشخصية بحسب المرسوم رقم 125 لعام 2011 لمن أتم الـ18 من عمره قبل يوم من بدء الانتخابات، لافتا إلى أن عدد البطاقات الشخصية الممنوحة في سوريا وصل إلى 15495359 بطاقة.

وحسب «سانا» فقد بلغ عدد المرشحين في مدينة دمشق التي تم تقسيمها إلى 5 دوائر انتخابية 425 مرشحا يتنافسون على 100 مقعد تم تقسيمها بالتساوي بين الفئتين «أ» و«ب»، بينما بلغ عدد المراكز الانتخابية 585 مركزا.