«كفاية» تنظم وقفة احتجاجية في أول ذكرى لتأسيسها بعد سقوط نظام مبارك

منسقها قال لـ «الشرق الأوسط»: نبحث تحويل الحركة إلى حزب سياسي

الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) نظمت وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي في الذكرى السابعة لتأسيسها أمس (تصوير: عبد الله السويسي)
TT

نظمت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) أمس وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي في الذكرى السابعة لتأسيسها، في أول ذكرى لتأسيس الحركة بعد «ثورة 25 يناير (كانون الثاني)» التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك.

ورفع أعضاء الحركة المشاركون في الوقفة الأعلام المصرية، وشعار الحركة بلونه الأصفر الشهير الذي تتوسطه كلمة «كفاية» باللون الأحمر، ورددوا هتافات تندد بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد منذ فبراير (شباط) الماضي، وهو الأمر الذي تسبب في مشادات بين المتظاهرين والمارة الذين اتهموا المتظاهرين بالعمالة، ورددوا هتافات مؤيدة للمشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وقال محمد الأشقر المنسق العام لحركة «كفاية» لـ«الشرق الأوسط»: «اليوم نشعر بالفخر لأن حركة (كفاية) كانت أول معول ضُرب في رأس النظام السابق لإسقاطه، واستطاعت من خلال رجالها الشرفاء وانضمام جموع الشعب لها وبذل الغالي والرخيص أن تزيل النظام، الذي سقط رأسه وما زالت بقيته تعيث في الأرض فسادا».

وأضاف أن هناك نقاشا داخل الحركة حاليا لتحويلها إلى حزب سياسي، وقال: «رأينا تأجيل هذا القرار إلى بعد اكتمال انضمام المزيد من المواطنين لعضوية الحركة»، مشيرا إلى أن الحركة فتحت باب الانضمام لها منذ شهرين، بعد أن كان ممنوعا عليها ذلك في عهد النظام السابق، وانضم لها الآلاف في عدة محافظات، مضيفا: «مازلنا في انتظار المزيد».

وعن تغيير شعار الحركة الرئيسي «لا للتمديد.. لا للتوريث» بعد ثورة 25 يناير، قال الأشقر «التمديد والتوريث لم ينته، فالمجلس العسكري امتداد لمبارك، ومجلس الوزراء ورئيسه الجديد هو رمز من رموز عصر مبارك، لذلك فالشعار مستمر، بالإضافة إلى الشعار الذي رفعناه منذ بداية الثورة: (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية)». وتأسست الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) في ديسمبر (كانون الأول) عام 2004، ووقع على بيانها التأسيسي نحو 300 من المثقفين والسياسيين المعارضين لنظام مبارك، وكان الناشط السياسي جورج إسحاق هو أول من تولى منصب المنسق العام لـ«كفاية»، وخلفه الدكتور عبد الوهاب المسيري في 2007، ثم الدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور عبد الحليم قنديل، ومجدي أحمد حسين، ويتولى حاليا محمد الأشقر منصب المنسق العام للحركة.

ورفعت الحركة شعار «لا للتمديد.. لا للتوريث» رافضة التمديد لحكم الرئيس السابق مبارك، أو توريث السلطة لنجله الأصغر «جمال» الذي كان يشغل منصبا قياديا في الحزب الوطني الديمقراطي (المنحل) الحاكم سابقا.

واستطاعت الحركة أن تستعيد حق التظاهر في الشارع الذي صادرته السلطات المصرية منذ عام 1977، بعد أحداث 18 و19 يناير 1977، وابتكرت أساليب جديدة في التظاهر مثل التظاهر بالبالونات أو الشموع، كما قام أعضاء من الحركة في عام 2005 بكنس مقام السيدة زينب بوسط القاهرة، وهو موروث شعبي مصري يقوم به المظلوم تضرعا لله لرفع الظلم عنه.

وبلغ نشاط الحركة ذروته بين عامي 2005 و2007 حيث قادت الحركة مظاهرات مناهضة للتعديلات الدستورية والانتخابات الرئاسية وقابلها قمع أمني شديد، وتعرض أعضاء الحركة للاعتقال أكثر من مرة. وخرج من رحم «كفاية» العديد من الحركات الاحتجاجية مثل «شباب من أجل التغيير» و«صحافيون من أجل التغيير» و«عمال من أجل التغيير» وحركة «شباب 6 أبريل».