مركز الملك عبد الله العالمي لحوار الأديان يصوغ خطته الاستراتيجية

خلال اجتماع لأعضاء مجلس إدارته بالعاصمة النمساوية فيينا

TT

واصل مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات اجتماعاته لوضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية للمركز، وذلك بالعاصمة النمساوية فيينا أول من أمس، حيث حضر الاجتماع كل أعضاء مجلس إدارة المركز، الذي يتكون من 9 أشخاص يمثلون أتباع الأديان والثقافات الرئيسية في العالم.

وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر الأمين العام المكلّف لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات أن الاجتماع يأتي في إطار الاتفاقية المؤسسة لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مدينة فيينا، بتاريخ 13 أكتوبر (تشرين الأول) 2010، موضحا أن الاجتماع تناول مناقشة الاستراتيجية القادمة للمركز وبرنامج العمل ومواعيد الاجتماعات القادمة وتحديد أولويات المركز.

وأشار بن معمر إلى أن المجتمعين تناولوا بالمناقشة آلية تعزيز ثقافة الحوار وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك ودعم العدل والسلام بين الشعوب والعمل على إيجاد طريقة أفضل للتعايش السلمي بين أفراد المجتمع في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الأعضاء أكدوا رغبتهم في مساهمة المركز في تعزيز احترام قدسية المواقع والرموز الدينية والمشاركة في وضع حلول لمعالجة التحديات التي يواجهها المجتمع والمتعلقة بالإنسانية والتربية الدينية والأخلاقية والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعة والحد من الفقر.

وبيّن الأمين العام المكلف لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، أنه تم خلال الاجتماع تقديم عرض تفصيلي لأعضاء مجلس الإدارة حول الخطط المستقبلية والمواضيع الهامة للمركز، لافتا إلى أنه تم مناقشة المواعيد المناسبة للتدشين الرسمي للمركز والاحتفال المصاحب لذلك.

وأكد بن معمر على مضامين وأهداف ومبادئ مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، التي وضعها المختصون في أولويات عمل المركز وبرامجه المستقبلية على جميع المستويات مع المجتمع الدولي، موضحا أن تلك المبادئ والأهداف تأتي تأصيلا لمساعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حول تبني مشروع خطاب إنساني عالمي معتدل يقوم على نشر ثقافة الحوار وتعزيز الوسطية والاعتدال والتعايش وتعزيز المشترك والاهتمام بالأسرة بين أتباع الأديان والثقافات.

يشار إلى أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات قام بمبادرة من السعودية وبمشاركة كل من النمسا وإسبانيا، وجاء على خلفية مبادرة الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان، من خلال عقد مؤتمر مدريد للحوار في 16 يوليو (تموز) 2008، الذي حضره نحو 300 من الشخصيات البارزة وممثلين من أتباع الديانات الثلاث، فضلا عن ممثلي الفلسفات الشرقية والثقافات والحضارات من جميع دول العالم.