الجيش الإيراني يتدرب على غلق مضيق هرمز

مقتل وإصابة نحو 20 في انفجار «غامض» آخر في إيران

TT

قال عضو في لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أمس، إن الجيش يعتزم التدرب على إمكانية غلق مضيق هرمز، أهم ممر في العالم لمرور شحنات النفط أمام الملاحة، إلا أنه لم يصدر تأكيد رسمي لهذا القرار. وفي غضون ذلك، أودى انفجار معمل للصلب في إيران بحياة عدد من الأشخاص، بينما أعلن المدعي العام في إيران أن طهران رفعت شكوى إلى منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) ضد اثنين من المسؤولين الأميركيين، طالبا باغتيال قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية، قاسم سليماني.

وقال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، برويز سارواري، لوكالة الطلبة للأنباء: «قريبا سنجري مناورة عسكرية حول كيفية إغلاق مضيق هرمز. إذا أراد العالم أن يجعل المنطقة غير آمنة فسنجعل العالم غير آمن». غير أن متحدثا باسم الجيش الإيراني رفض التعليق على الحادث، حسب وكالة «رويترز».

وكان وزير الطاقة الإيراني قد قال في وقت سابق إن طهران يمكن أن تستغل النفط كأداة سياسية في حالة نشوب أي صراع في المستقبل حول برنامجها النووي.

وتصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي منذ أن أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) قال إن طهران عملت، فيما يبدو، على تصميم قنبلة نووية، وإنها ربما ما زالت تواصل البحث لتحقيق هذه الغاية. وتنفي إيران هذا بشدة، وتقول إنها تسعى لتطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية.

وحذرت إيران من أنها سترد على أي هجوم بضرب المصالح الإسرائيلية والمصالح الأميركية في منطقة الخليج، ويقول محللون إن إحدى وسائل الانتقام ستكون إغلاق مضيق هرمز.

وفي عام 2009 مر عبر مضيق هرمز نحو ثلث النفط المنقول بحرا في العالم، طبقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، وتحرس سفن حربية أميركية المنطقة لضمان المرور الآمن للشحنات.

ويتعين مرور أغلب النفط الخام المصدر من السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق، إلى جانب الغالبية العظمى من صادرات الغاز الطبيعي المسال من قطر، أكبر مصدر له في العالم، عبر المضيق الذي يبلغ اتساعه 6.4 كيلومتر بين عمان وإيران.

وفي غضون ذلك، أعلن المدعي العام في إيران، غلام حسين محسني ايجئي، أن طهران رفعت شكوى إلى منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) ضد اثنين من المسؤولين الأميركيين طالبا باغتيال قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية، قاسم سليماني.

وقال ايجئي في تصريح لقناة «العالم» الإخبارية الإيرانية أمس: «من المؤسف أن يطالب مسؤولون أميركيون بشكل رسمي باغتيال مسؤولين» في بلاده، معتبرا «أن من يدعون أنهم يحاربون الإرهاب ويحتلون بلدانا تحت هذه الذريعة، يطالبون اليوم حكومة بلادهم باغتيال قائد في الحرس الثوري». وأضاف أنه يوجد من أيد هذه الدعوات «المخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية علنا»، كما لم يدن المسؤولون الأميركيون ذلك والتزموا الصمت.

وأوضح أن القاضي المعني بالملف يتابع القضية مع الشرطة الدولية ضد المسؤولين الأميركيين اللذين دعوا إلى اغتيال سليماني، حيث سيتعرضان إلى الملاحقة والعقوبات. وقال إن القضاء الإيراني يتمتع بالاختصاصات اللازمة للبت في أي شكوى ضد أي شخص داخل البلاد أو خارجها يقوم بأي عمل إجرامي ضد طهران.

وكان قائد القوة البرية الأميركية السابق، جاك كين، والمستشار في الكونغرس، راؤول مارك، اقترحا في جلسة استماع رسمي أمام الكونغرس في نوفمبر القيام بعمليات خفية ضد البنى التحتية واغتيال شخصيات إيرانية، من بينهم قاسم سليماني.

إلى ذلك، شهدت إيران انفجارا آخر «غامضا»، قتل جراءه سبعة عمال، وأصيب 12 على الأقل بجروح أول من أمس في انفجار فرن في مصنع فولاذ في يزد (وسط)، دون أن توضح السلطات أسبابه.

وقال عزيز الله سيفي حاكم إقليم يزد: «الانفجار في مصنع غدير للصلب أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 12 آخرين بإصابات خطيرة، نقلوا على أثرها إلى المستشفى للعلاج»، وأضاف دون أن يعطي تفاصيل بشأن عدد من قتلوا من الأجانب وجنسياتهم: «وقع (الانفجار) يوم الأحد (أول من أمس) وأدى إلى وفاة عدد من العمال الأجانب»، وصرح سيفي بأن سبب الانفجار لم يعرف بعد وأن التحقيق جار. وقال: «المصنع مملوك للقطاع الخاص وتم استدعاء مديريه والمسؤولين فيه.. يحاول الخبراء تحديد سبب الحادث».