الرئيس زرداري يبقى للعلاج في دبي أسبوعين إضافيين

رئيس وزراء باكستان يتعهد بالتحقيق في وقف بث «بي بي سي»

TT

نقل عن رئيس الوزراء الباكستاني قوله إن رئيس البلاد، آصف علي زرداري، سيظل في دبي لأسبوعين إضافيين، وذلك بعد أن أثار نقله إلى مستشفى هناك تكهنات باحتمال استقالته. وقالت مصادر في الأسبوع الماضي إن زرداري (56 عاما) أصيب على الأرجح بخلل عابر بالمخ جراء فقر دم يمكن أن يؤدي لظهور أعراض أشبه بأعراض السكتة الدماغية، ولكن دون أن يكون له تأثير دائم على المخ.

وأبلغ رئيس الوزراء، يوسف رضا جيلاني، هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، في مقابلة بثت على موقعها الإلكتروني، أول من أمس (الأحد) أن الرئيس الباكستاني يتحسن بسرعة في المستشفى، ولكنه يحتاج للبقاء هناك لأسبوعين إضافيين قبل العودة للوطن.

ونفى جيلاني ما تردد عن أن الرئيس أصيب بجلطة دماغية، وأن الجيش حاول الإطاحة به. ويعاني زرداري من ارتفاع ضغط الدم والسكري، وواجه ضغوطا شديدا في الأسابيع الأخيرة بعد استقالة سفير بلاده في واشنطن على خلفية مذكرة مزعومة إلى وزارة الدفاع الأميركية طلب فيها المساعدة في إحباط محاولة انقلاب في مايو (أيار).

ووقعت هذه الأحداث قبل وقت قصير من وصول العلاقات الباكستانية - الأميركية لأدنى مستوياتها، إثر غارة جوية لحلف الأطلسي عبر الحدود في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، قتل فيها 24 جنديا باكستانيا.

ومنذ وقوع الهجوم، أغلقت باكستان طرق إمداد حلف الأطلسي في أفغانستان تعبيرا عن احتجاجها، وأبلغ جيلاني محطة «بي بي سي» أن الإغلاق قد يستمر أسابيع. وأضاف جيلاني في المقابلة: «نعم، توجد فجوة في المصداقية؛ نعمل معا ومع ذلك لا يثق كل منا في الآخر». إلى ذلك أكد جيلاني أنه سيحقق في وقف بث قناة «بي بي سي وورلد الإخبارية» البريطانية في بلاده، إثر عرضها وثائقيا حول الصلات المفترضة بين الجيش الباكستاني وحركة طالبان الأفغانية, حسبما أفادت به «بي بي سي».

وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع قناة «بي بي سي وورلد الإخبارية»، بحسب بيان صادر عن المجموعة البريطانية في لندن، أول من أمس: «إننا من مؤيدي حرية الصحافة.. القوانين الصارمة التي كانت في الماضي ألغيت فيما يتعلق بهذا الوضع الذي ذكرتموه تحديدا, سوف أنكب على دراسته».

وأشادت «بي بي سي» بموقف رئيس الوزراء الباكستاني، معربة في الوقت عينه عن «بالغ قلقها» بسبب وقف بث القناة. وفي 29 نوفمبر (تشرين الثاني), تم وقف بث قناة «بي بي سي وورلد الإخبارية» على شبكات توزيع القنوات الفضائية في باكستان، بقرار من اتحاد الموزعين الباكستانيين, وذلك بعد أسبوع على عرض القناة وثائقيا يتهم الجيش في باكستان وأجهزة الاستخبارات بدعم مقاتلي طالبان في أفغانستان.

وجاء هذا القرار أيضا بعد أيام قليلة على خطأ ارتكبه الحلف الأطلسي كلف 24 جنديا باكستانيا حياتهم. ونقل بيان هيئة الإذاعة البريطانية عن المتحدث باسم «بي بي سي» قوله: «نرحب بدعم رئيس الوزراء لحرية التعبير وتعهده التحقيق حول هذه الرقابة». وأضاف: «ندعو الحكومة إلى القيام سريعا بالتحقيق ونطلب إعادة خدمات (بي بي سي) إلى باكستان».