أعلنت مصادر سياسية في إسرائيل، أمس، أن الولايات المتحدة تقدمت باقتراح جديد للمصالحة بين الحكومتين التركية والإسرائيلية، يقضي بإنهاء الأزمة الدبلوماسية الحادة وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبيل الهجوم الإسرائيلي على سفينة «مرمرة» وقتل تسعة مواطنين أتراك على متنها.
وينص الاقتراح، حسب صحيفة «معاريف» العبرية، على أن تبادر الولايات المتحدة إلى محادثة هاتفية سرية بين رئيسي الحكومتين، رجب طيب أردوغان، وبنيامين نتنياهو، يتناولان فيها مختلف القضايا التي تهم الطرفين وتنتهي ببيانين مختلفين لكل منهما. ففي أنقرة، يصدر بيان يقول إن نتنياهو اعتذر عن مقتل الأتراك، وعليه، يعيد العلاقات، وفي القدس يصدر بيان يقول إن نتنياهو أبدى أسفه على قتل الأتراك. وهكذا يحقق كل طرف مطلبه، ويحدثان الانعطاف في العلاقات، ويعيدانها إلى التمثيل الدبلوماسي الكامل، و«يتفرغان للقضايا المشتركة العديدة التي تجمع بينهما، خصوصا في ظل التطورات الملتهبة في المنطقة».
ويتضمن اقتراح التسوية، حلا لقضية التعويضات لذوي الضحايا، بحيث تدفع إسرائيل هذه التعويضات كاملة ولكن ليس للعائلات التركية مباشرة، بل لصندوق خاص تنشئه الحكومة التركية خصيصا لهذا الغرض، فلا تضطر إسرائيل للاعتراف بمسؤوليتها عن الجريمة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنها لا تعرف بعد إذا ما كان الطرفان قبلا هذه التسوية، ولكن الأوساط السياسية في إسرائيل أوحت بأنها مقبولة من جانب نتنياهو.