فاجأ رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية أمس بإعلانه عزمه خوض سباق الرئاسة الفرنسية أمس. ودو فيلبان، الذي اشتهر بسبب معارضته الحرب على العراق عام 2003 وانتقاده الشديد موقف الولايات المتحدة منها، أعلن نيته خوض الانتخابات الرئاسية مستقلا بدلا من تمثيل أحد الأحزاب الرئيسية. ويتمتع دو فيلبان بشعبية واسعة في فرنسا مما ساعده على طرح اسمه في الوسط، بدلا من الاشتراكيين في اليسار أو اليمينيين الذين يمثلهم الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي الذي يترأس حزب «الاتحاد لحركة شعبية» المحافظ. وهناك خلاف طويل بين ساركوزي ودو فيلبان منذ سنوات على الرغم من ميولهما المحافظة، ومن المتوقع أن تكون المنافسة بينهما شديدة جدا. وحتى سبتمبر (أيلول) الماضي، كان دو فيلبان يدافع في المحاكم لتبرئة اسمه من تهم بأنه حاول تشويه صورة ساركوزي. وبعد أن كسب دو فيلبان القضية، قرر خوض الانتخابات الرئاسية التي تعقد في جولتين في أبريل (نسيان) ومايو (أيار) المقبلين.
يذكر أن اليمينية المتطرفة مارين لوبين تخوض الانتخابات أيضا عن «الجبهة الوطنية» اليميني.
واشتهر دو فيلبان على الساحة الدولية بعد خطابه الحماسي أمام الأمم المتحدة عام 2003 الذي عبر فيه عن معارضته الحرب على العراق.