أغنى أثرياء روسيا ينافس بوتين للرئاسة

الملياردير بروخوروف يسعى لكسب تأييد الطبقة الوسطى

لوحة انتخابية للرئيس فلاديمير بوتين ومنافسه الملياردير ميخائيل بروخوروف في سانت بطرسبورغ (أ.ب)
TT

أعلن ميخائيل بروخوروف، واحد من أغنى أثرياء روسيا ومالك فريق ولاية نيوجيرسي نتس لكرة السلة، أمس، أنه سيرشح نفسه ضد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ومرشح حزب «روسيا العادلة» سيرغي ميرونوف في الانتخابات الرئاسية في مارس (آذار) المقبل. وكانت مجلة «فوربس» قد قدرت ثروة بروخوروف بـ18 مليار دولار.

ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن بروخوروف في مؤتمر صحافي: «اتخذت هذا القرار وأعتقد أنه الأهم والأكثر جدية في حياتي، إنني سأترشح للانتخابات الرئاسية». ونفى المرشح الجديد مناقشته لطموحاته الرئاسية مع الكرملين.

وقال بروخوروف (46 عاما) إنه يأمل في كسب تأييد الطبقة الوسطى المتنامية في روسيا، التي شكلت جوهر مظاهرات يوم السبت. وأعلن بروخوروف أن رؤاه السياسية في معظم المواقف تتطابق مع آراء أليكسي كودرين، وزير المالية الروسي السابق. وقال إن ليس لديه أي خطة ليبرالية محددة. وأضاف قائلا: «التقيت كودرين أكثر من مرة وبحثت معه شتى المواضيع. واتضح أن آراءنا السياسية والاقتصادية تتطابق في معظم المواقف، لكننا لم نتوصل إلى أي نتيجة ملموسة لحد الآن. وسنلتقي ونمضي قدما على طريق البحث، ولا يدور الحديث لحد الآن حول أي خطوات محددة.

وأعلن رجل الأعمال أنه يعول على إجراء حملة انتخابية رئاسية شفافة ومفهومة، مما سيساعد في تهيئة الظروف لبناء حزب سياسي جيد من الأسفل. وقال: «يجب أن يشكل الحزب من الأسفل بالذات ولمدة طويلة. هذا هو هدفي. وأريد أن أطلع مواطنينا على هذا الموقف الدقيق غير الغامض الخالي من الشعبية الكاذبة. وأعلن بروخوروف أيضا أنه من غير المهم كيف يوصف مشروعه يمينيا أو يساريا، إنما من المهم أن يكون هذا الحزب حزبا للنتائج وليس حزبا للأقوال».

وقال بروخوروف إن لديه بضعة مرشحين لمنصب رئيس الوزراء، مشيرا إلى أن عددهم 5 أو 6 على أقل تقدير. وقال: «كلهم أشخاص معروفون وأكفاء». وعلق على ناخبيه المحتملين قائلا إنه يريد أن يعتمد على الطبقة المتوسطة. وأضاف قائلا إنه يعارض قاطعا أي ثورات، منوها بأن كل الثورات كانت تسفر عن إراقة دماء غزيرة وانخفاض سريع بالمستوى المعيشي. واستطرد قائلا: «لذلك أدعو إلى تحولات تدريجية».

وصرح بروخوروف أيضا لوكالة «إنترفاكس» بأنه مستعد لتوحيد المعارضة اليمينية الليبرالية وقال: «أنا جاهز لألعب دور جهة تكاملية بالنسبة إلى المعارضة اليمينية الليبرالية الديمقراطية».

ويذكر أن ميخائيل بروخوروف صاحب شركة «أونيكسيم» انضم إلى حزب «القضية العادلة في يونيو (حزيران) الماضي وانتخب رئيسا للحزب». وتسبب نزاع اندلع بين بروخوروف من جهة وفروع الحزب الإقليمية من جهة أخرى في إقصاء بروخوروف من منصب زعيم الحزب «القضية العادلة». وذلك إلى جانب القرار الذي اتخذه بروخوروف بادارج يفغيني رويزمان، رئيس صندوق «المدينة الخالية من المخدرات» في يكاترينبورغ في لائحة المرشحين. وخرج بروخوروف من الحزب، ودعا أنصاره إلى أن يقتدوا بمثاله. كما أعلن أنه لا ينوي الخروج من السياسة، ويعتزم أن يطرح عما قريب فكرة لحركة سياسية اجتماعية جديدة. واحتل حزب «القضية العادلة المرتبة الأخيرة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 4 ديسمبر (كانون الأول) بعد أن جني 0.59 في المائة من أصوات الناخبين».