لبنان: المعارضة تتهم حزب الله باستهداف القوات الدولية.. والحزب يرد: اتهامات سخيفة وسطحية

اليونيفيل تنفي لـ «الشرق الأوسط» نية فرنسا تخفيض عددها

TT

نفى نائب الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل العاملة في لبنان، أندريا تينانتي، ما أشيع مؤخرا عن قرار فرنسي بتخفيض عدد القوات الفرنسية العاملة بإطار اليونيفيل بعد التفجير الأخير الذي استهدف منذ نحو أسبوع آلية لهذه القوات في منطقة صور، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط»، أن «كل البلدان المساهمة بقوات اليونيفيل بعد الحادث الأخير أعربت عن التزام وتمسك أكبر بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701»، نافيا الحصول على أي معلومات تتعلق بأي تغييرات.

وشدد تينانتي على أن «المراجعة الاستراتيجية التي تتم في نيويورك لدور اليونيفيل في لبنان، لا علاقة لها بالحوادث الأمنية الأخيرة التي هزت الجنوب، واتهم إثرها وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه بالتسبب فيها». وأضاف أن الهدف العام من المراجعة «هو تقييم تنفيذ ولاية اليونيفيل، مع التركيز بصفة خاصة على الموارد الرئيسية للبعثة، والقدرات والإمكانات».

وكان السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون رفض التعليق على المعلومات التي تحدثت عن أن فرنسا ستخفض عدد قواتها العاملة ضمن قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، مشددا على أن مهمة اليونيفيل الأساسية هي دعم الجيش لتتمكن الدولة اللبنانية من بسط سلطتها على كامل أراضيها، وأضاف: «تجري حاليا مراجعة استراتيجية لدور اليونيفيل في نيويورك، وسوف يتخذ القرار المناسب بخصوص تخفيض عدد قوات السلام».

وبالتزامن مع ذلك، ارتفع السجال الداخلي بين قوى 8 و14 آذار بعد اتهام المعارضة علنا سوريا وحزب الله باستهداف القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني، وبكل العمليات الأمنية التي شهدها لبنان مؤخرا. وقد رد حزب الله من خلال نوابه واصفا الاتهامات في هذا المجال بـ«السخيفة والسطحية والسياسية».

وفي حين جدد رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، التأكيد على أن ما يحصل جنوبا هو عبارة عن رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد من خلال «رجاله» في لبنان، وذلك على صفحته على موقع «تويتر»، شدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على أن استهداف اليونيفيل جنوبا إنما يستهدف الثالوث الذي يحمي لبنان، وهو الشعب والجيش والمقاومة، داعيا للعمل كشعب وكجيش وكمقاومة، إضافة إلى «اليونيفيل» لصون الجنوب.

وكانت الاتهامات الفرنسية أثارت حفيظة حزب الله الذي وصفها بـ«السخيفة»، معتبرا أن «تصريحات كهذه لا تليق بوزير خارجية دولة مهمة مثل فرنسا»، داعيا إياه إلى «تصحيح موقفه والانتباه إلى خطورة هذا النوع من الاتهامات التي تشكل ظلما كبيرا، والتي نرفضها جملة وتفصيلا».

واعتبر عضو كتلة حزب الله النيابية، وليد سكرية، أن اتهامات فرنسا لسوريا وحزب الله بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» هي اتهامات «سياسية وسطحية»، محذرا من أن عملاء إسرائيل قادرون على اختراق الجنوب.