قرر رئيس جنوب السودان، سلفا كير، أن يسبق نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بزيارة رسمية إلى إسرائيل في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك لتوقيع سلسلة اتفاقيات تعاون بين البلدين على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية.
فبعد أيام فقط من الإعلان الإسرائيلي أن نتنياهو ينوي القيام بجولة أفريقية في الشهر المقبل، كشفت صحيفة «معاريف» أمس أن رئيس جنوب السودان سوف يقوم بزيارة لإسرائيل قبل جولة نتنياهو الأفريقية. وقالت الصحيفة إن رئيس جنوب السودان يزور إسرائيل في الأسابيع القريبة، وإن اتصالات بهذا الشأن تجري بين مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية وبين مكتب رئيس جنوب السودان. ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن سلفا كير عبر عن رغبته في زيارة إسرائيل. وأضاف أنه من المرجح أن تتم الزيارة قبل جولة نتنياهو الأفريقية في كينيا وأوغندا، وربما إثيوبيا وجنوب السودان.
يذكر أن جنوب السودان قد أعلنت عن استقلالها في التاسع من يوليو (تموز) الماضي، وتم قبولها فورا في عضوية الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة. ومن جهتها اعترفت إسرائيل بجنوب السودان، وأعلن الطرفان عن إقامة علاقات دبلوماسية. والتقى نتنياهو مع سلفا كير في نيويورك قبل ثلاثة شهور. وقام وفد برلماني إسرائيلي بقيادة عضو الكنيست داني دنون (الليكود) بزيارة إلى جنوب السودان لترتيب علاقات تعاون. وصرح دنون أمس بأنه ينوي توجيه الدعوة لرئيس جنوب السودان لزيارة الكنيست والمشاركة في مناقشة مشكلة اللاجئين من جنوب السودان، وإعادة آلاف السودانيين إلى بلادهم.
وتخطط حكومة نتنياهو أن تأخذ حكومة جنوب السودان دورا مركزيا في معالجة قضية اللاجئين السودانيين في إسرائيل وإعادتهم إلى أفريقيا، لقاء مبلغ من المال. وحسب مصادر إعلامية فإن إسرائيل مستعدة لدفع مبلغ 500 دولار عن كل سوداني يعود إلى أفريقيا، علما بأن لديها نحو 43 ألف لاجئ كهذا.