استمرار الإضراب والمظاهرات في عدة مدن سورية

ناشطون: الشبيحة يجلبون الناس من الشارع للتصويت

TT

استمر الإضراب العام في مناطق عدة من سوريا أمس، لا سيما المناطق المضطربة، مثل حمص وريفها ودرعا وريفها وحماه وريفها وإدلب وريفها ودير الزور وريف دمشق. وقالت مصادر محلية في داريا إن قوات الأمن وضعت إشارة «إكس» حمراء على أبواب المحلات التي شاركت في الإضراب، وشوهدت هذه العلامة على طول شارع الجمعيات وساحة الحرية والأسواق الرئيسية.

وفي حي القابون بدمشق الذي خرجت فيه مظاهرة ظهر أمس تم تسجيل أسماء جميع المحلات التي شاركت في الإضراب. وفي سقبا وحمورية وكفر بطنا، بريف دمشق، قالت مصادر محلية إن الكهرباء والمياه والاتصالات مقطوعة هناك منذ ثلاثة أيام، مع افتقاد لمادتي المازوت والغاز. وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام قامت بتفجير مولدات الكهرباء.

وفي حرستا، قال ناشطون إن حملة مداهمات واعتقالات عشوائية شنتها قوات الجيش أو الأمن والشبيحة أمس لا سيما في منطقة الزحلة وأفران طيبة وحي البستان. وفي حي برزة في دمشق أصدر أهالي هناك بيانا اتهموا فيه الشبيحة باختطاف سيدة من الحي، يوم الاثنين، وطالبوا بالإفراج عنها فورا وتوعدوا بالرد ما لم تعُد السيدة إلى أهلها سالمة، ودعوا أهالي دمشق لنصرة برزة.

وفي حوران أعلن في بلدة النعيمة عن مقتل آمنة حسن عبود برصاص قوات الأمن عند حاجز بلدة المسيفرة. وفي مدينة نوى قتل نعيم الراجح أبو أنس ونعيم محمد سعد بنيران قوات الأمن. كما تم تشييع جثمان العسكري عمر عبد الله شرف وقال ناشطون إنه تمت تصفيته يوم الاثنين من قبل قوات النظام بعد رفضه إطلاق النار على إخوانه المتظاهرين السلميين في إدلب. وفي مدينة حلب، خرجت مظاهرتان، الأولى في كلية العلوم، والثانية في كلية الهندسة الميكانيكية. وفي المقابل، رقص مؤيدو النظام السوري في ساحة يوسف العظمة وسط العاصمة دمشق أمام مبنى المحافظة أمس احتفالا بانتخابات المجالس المحلية، وهتفوا في تحد للعقوبات «لا عقوبات ولا حصار خبزة وبصلة مع بشار»، بينما يحرسهم عناصر الأمن والشبيحة. وتعد انتخابات المجالس المحلية في سوريا لهذه الدورة هي الأولى التي يتم الاهتمام بها من قبل الإعلام الرسمي، الذي قدمها على أنها خطوة نحو المستقبل وخصص وقتا طويلا لتغطيتها، وقال إن إقبالا كبيرا كان على الانتخابات، في حين أكد ناشطون أن النظام، ونظرا لعدم الإقبال على هذه الانتخابات، قام بإحضار الموظفين إلى مراكز الاقتراع لتصويرهم وهم يقومون بالتصويت، وأكدوا أن الشبيحة يحتلون مراكز الاقتراع، ويقومون بجلب الناس من الشارع للتصويت.

كما قال ناشطون في مدينة حمص التي تشهد أحداثا دامية، إنهم تأكدوا من تزوير الإقبال على الانتخابات، من خلال إضافة أسماء موجودة لديهم ضمن قاعدة البيانات المتوفرة في مؤسسة الاتصالات، وأمانة سر المحافظة، ومجلس مدينة حمص، ومديرية الخدمات، بحيث يتم الحصول على اسم المواطن وكل التفاصيل المتعلقة ببطاقته الشخصية كاسم الأب والرقم الوطني، وتسجيله في عداد المصوتين.

وقال الناشطون إن بعض الذين سجلوا على أنهم شاركوا في التصويت متوفون. كما كتبت سيدة سورية على صفحتها في موقع «فيس بوك» أنها شاركت بالانتخابات وقالت: «مارست حقي الدستوري لأول مرة، وقمت بشطب كل الأسماء، أي أنني لم أختر أيا منهم، فغالبيتهم رؤساء بلديات سابقون وفاسدون، وقد ذهبت لأن بينهم جيرانا لي وحفظا لواجب الجوار ذهبت إلى التصويت وشطبت الجميع».