كلينتون تؤكد التزام بلادها بدعم العراق سياسيا وإنهاء عقوبات الفصل السابع بشأن الكويت

زيباري: انسحاب القوات الأميركية لا يعني انسحاب الصداقة والنفوذ الأميركي من العراق

TT

أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التزام بلادها بشراكة جديدة مع العراق في مجالات الاقتصاد والتعليم والطاقة والبيئة والحوكمة وسيادة القانون، وشددت على عزم إدارة أوباما الوفاء بالوعود التي قطعتها للعراق وحكومته ودعم العراق في الساحة الإقليمية والدولية. وقالت كلينتون: «نحن نفتح فصلا جديدا في العلاقة بين العراق والولايات المتحدة في إطار الاتفاق الاستراتيجي، تقوم على التفاهم المتبادل والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل لسيادة كل دولة بشكل متساوٍ. ونتشارك في وحدة الهدف وبناء عراق يعتمد على نفسه، وحكومة قادرة على تلبية احتياجات الشعب العراقي».

وقالت كلينتون، خلال الاجتماع الثالث للجنة التنسيق السياسي والدبلوماسي مساء أول من أمس في مقر وزارة الخارجية الأميركية مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، والوفد المرافق له: «لقد حققنا الكثير من التقدم وأصبح العراق مسؤولا عن أمنه، وأصبح نموذجا مهما للديمقراطية في منطقة تشهد تحولا تاريخيا نحو الديمقراطية. ويوفر الإطار الاستراتيجي خارطة طريق للعمل معا على أعلى المستويات، ونعلم أن هناك تحديات أمامنا وسنواجهها معا كشركاء استراتيجيين وكأصدقاء».

وأضافت وزيرة الخارجية: «ونحن نكمل انسحاب القوات الأميركية فإننا نحدد شراكة جديدة مع عراق حر وديمقراطي. ويلزم اتفاق الشراكة الاستراتيجية البلدين بالعمل معا في مجموعة واسعة من القضايا مثل الحوكمة ودور القانون والاقتصاد والتعليم والطاقة والبيئة، وملتزمون بالقيام بكل ما يمكننا القيام به لمساندة الديمقراطية العراقية الجديدة، وسعداء بالخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتأمين البلاد وحماية الأقليات، وملتزمون بالعمل مع أصدقائنا في العراق لخلق فرص للأقليات والنساء للمشاركة في بناء الدولة الجديدة».

وأشارت كلينتون إلى القمة العربية المقبلة، المزمع عقدها في بغداد، وقالت: «نريد مساعدة العراق لتعزيز صوته ومشاركته في الساحة الإقليمية باعتباره واحدا من أهم البلدان في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط. والقمة المقبلة لجامعة الدول العربية التي ستعقد في بغداد تمثل خطوة رئيسية في إعادة وضع العراق إلي مكانته في المنطقة والمجتمع الدولي».

وأشارت كلينتون إلي دور الولايات المتحدة في مساعدة العراق في تمرير 3 قرارات مهمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بالاعتراف بالتقدم الذي يحرزه العراق، وقالت: «إننا نريد أيضا العمل مع العراق لحسم القضايا العالقة في الفصل السابع للأمم المتحدة والقضايا العالقة بين العراق والكويت من خلال مبادرات مثل اللجنة الثلاثية لحرب الخليج للمفقودين، ونتطلع أن يأخذ العراق مكانه الصحيح ويحافظ على علاقاته السلمية مع جيرانه».

بدوره أكد زيباري التزام العراق بشراكة دائمة مع الولايات المتحدة كحليف وصديق على أساس الإطار الاستراتيجي، وقال: «نحن نعتقد أن انسحاب القوات الأميركية من العراق لا يعني انسحاب الوجود الأميركي والصداقة والنفوذ من العراق، ونعتقد أنها ستستمر، لكن في أشكال مختلفة وليس من خلال الوسائل العسكرية والأمنية، وإنما من خلال الوسائل الدبلوماسية والمدنية التي سوف نقوم بتنفيذها» وتعهد بالعمل على تأمين السفارة الأميركية ببغداد وحماية البعثات الدبلوماسية وتوفير بيئة آمنة وصحية لها للعمل في مساعدة العراق.

وأبدى زيباري تقديره لدور الولايات المتحدة في تخليص العراق من نظام العقوبات وقرارات مجلس الأمن بموجب الفصل السابع، وقال: «إننا نتطلع أيضا لمساعدتكم لإنهاء ما تبقي من الفصل السابع من قرارات ذات صلة بالوضع بين العراق والكويت».