ملك البحرين: لدينا أدلة على تدريب معارضين في سوريا

قال إن جمال الملكية أننا نجد دائما طريقا للتغلب على خلافاتنا

الأمير تشارلز مصافحا الملك حمد (أ.ف.ب)
TT

قال ملك البحرين في مقابلة نشرت أمس في لندن، إن سوريا تدرب شخصيات في المعارضة البحرينية، ونفى حدوث انتهاكات منهجية للحقوق أثناء قمع الدولة للاحتجاجات المؤيدة. وتأتي المقابلة التي أجرتها صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعد يوم من اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي حثه على المضي قدما في المصالحة الوطنية والتحاور مع المعارضة البحرينية.

وقال الملك «لدينا أدلة على أن عددا من البحرينيين الذين يعارضون حكومتنا يجري تدريبهم في سوريا.. رأيت الملفات وأخطرنا السلطات السورية، لكنها تنفي أي مشاركة».

وفي رد على النتائج التي توصلت إليها لجنة مستقلة الشهر الماضي، والتي أكدت استخدام الشرطة البحرينية القوة المفرطة في قمع المظاهرات المناوئة للحكومة، تعهد الملك حمد بتنفيذ إصلاحات واسعة بهدف إقامة «مملكة التسامح» في دولة خليجية صغيرة. وقال الملك: «أنا حريص على البحرين، والبحرين عزيزة علي جدا. ولن أسمح لأحد بالتلاعب بقوانيننا».

وأشار الملك حمد إلى أنه تحمس لبدء تحقيق في الاضطرابات التي وقعت بسبب ما يعتقد أنها تقارير مضللة عن الاضطرابات. وقال «ما بدأ في صورة احتجاجات للحصول على وضع معيشي أفضل تحول بسرعة إلى دعوات لتغيير النظام»، مشيرا إلى أن هذا «كان محاولة لصرف الانتباه عن المشاكل في سوريا وإيران وتحويل الأنظار إلى البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت».

وقال: «لدينا أدلة على أن عددا من البحرينيين الذين يعارضون حكومتنا قد تدربوا في سوريا»، مضيفا «رأيت الملفات وقمنا بإشعار السلطات السورية، ولكنهم ينكرون أي تدخل». وأكد أن الأولوية الرئيسية الآن تتمثل في رأب الانقسامات بين البحرينيين والقيام بالإصلاحات اللازمة لتجنب تكرار العنف.

وقال الملك: «كانت لدينا مشاكل من قبل في الخمسينات والسبعينات والتسعينات، ولكننا استطعنا دائما رأب الصدع في خلافاتنا»، مذكرا بأن بعض المعارضين - بعد انقضاء هذه الأزمات - قد تسلموا حقائب وزارية، وأن بعض نشطاء المعارضة حصلوا على مناصب وزارية في الحكومة، حيث قال: «يجب ألا تبقيهم (أي المعارضة) خارج خيمتك، بل عليك أن تجلبهم إلى الداخل. هذا هو جمال نظام الحكم الملكي، وهو أننا نجد دائما طريقا للتغلب على خلافاتنا».