عربي يقتل 4 ويصيب 75 بجروح في هجوم مسلح بمدينة لييج البلجيكية

الداخلية: لا توجد شبهة إرهابية ومنفذ الحادث له سوابق في جرائم تتعلق بالمخدرات

TT

قالت وزارة الداخلية البلجيكية إن عدد ضحايا الهجوم الذي وقع في مدينة لييج، شرق البلاد، قد ارتفع إلى 4 أشخاص بينهم منفذ الهجوم، وإصابة 75 بينهم 5 في حالة حرجة بعد أن شن مسلح هجوما بقنابل يدوية وأطلق النار على حشد من الناس قبل أن يقتل نفسه. وذكرت الداخلية أن منفذ الهجوم يدعى نور الدين عمراني، 32 عاما، وأن الرجل أطلق النار على نفسه بعد الهجوم الذي وقع في ساحة سانت لامبرت في قلب المدينة وكان الحضور كبيرا نظرا لإقامة سوق أعياد الميلاد.

وقالت السلطات إن المسلح نفذ الهجوم بمفرده على عكس ما ذكرته تقارير صحافية سابقة بأن الهجوم نفذه أكثر من شخص. كما نفى مسؤولون تكهنات وسائل الإعلام بأن منظمة إرهابية كانت وراء الهجوم أو أنه مرتبط بإجراءات محاكمة في قصر العدل القريب.

وكان من المتوقع أن يزور مدينة لييج أمس كل من الملك ألبرت الثاني والملكة باولا ورئيس الوزراء إيليو دي ريبو ووزيرة الداخلية جويل ميلكيه.

وأشارت بيانات من مكتب دي ريبو إلى أنه «أصيب بالذعر عندما علم بشأن الأحداث الرهيبة التي وقعت بعد ظهر اليوم في لييج. وأكد تعاطفه مع الضحايا وكل سكان لييج». ويذكر أن لييج التي تقع على بعد نحو 100 كلم جنوب شرقي بروكسل هي أكبر مدينة في منطقة والونيا الناطقة بالفرنسية. وذكرت تقارير وسائل الإعلام أن منفذ الهجوم كان قد أدين عام 2008 بتهمة حيازة أسلحة نارية بشكل غير مشروع وإدارة مزرعة للحشيش مع عصابة إجرامية.

وقالت النيابة العامة من خلال دانيال رايندرز إن القتلى أربعة، أعمارهم 15 و17 وسيدة عجوز عمرها 75 عاما ومنفذ الحادث، وهناك طفلة صغيرة تصارع الموت لم تتعد العامين. إلى ذلك أكدت مصادر الشرطة أن الملك البلجيكي ألبير الثاني انتقل إلى منطقة الحادث، بالإضافة إلى رئيس الوزراء إيليو دي ريبو، والكثير من الوزراء وعبروا عن تضامنهم مع عائلات الضحايا والمصابين.

ونفت جهات أمنية أن يكون منفذ الحادث على صلة بأي جماعات إرهابية، وذكرت الشرطة أن الحادث ربما جاء في إطار محاولة من شخص يشعر باليأس فأقدم على هذا الفعل وأنه كان من المفترض على نور الدين أن يقدم نفسه إلى الشرطة صباح يوم الحادث حيث أطلق سراحه مؤخرا بشروط بعد أن نفذ عقوبة السجن أربع سنوات وقد عثر مع جثته على جواز سفره. وقامت السلطات بتفتيش منزله وفحص سيارته التي كانت قريبة من مكان الحادث. وسادت حالة من الفزع أرجاء المدينة وتوقفت حركة النقل ولكن في الخامسة مساء عادت الأمور إلى طبيعتها ورفضت السلطات اتخاذ تدابير خاصة جراء الحادث وقالت إنها تقوم بتقييم الموقف.