مقتل 3 وإصابة 35 في انفجار سيارتين بشمال العراق

مئات العراقيين يبدأون في الفلوجة الاحتفال بانسحاب الأميركيين

جنديان عراقيان يراقبان المواطنون الذين تجمعوا احتفالا بانسحاب القوات الاميركية من الفلوجة ( غرب بغداد)مرددين شعارات مناوئة لواشنطن ( رويترز )
TT

قال مصدر بالشرطة العراقية إن سيارتين ملغومتين انفجرتا قرب متاجر ومطاعم في تلعفر بشمال العراق أمس مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 35 آخرين، حسب ما ذكرت «رويترز».

ووقع الانفجاران بالبلدة التي تقطنها غالبية شيعية وتقع على بعد نحو 420 كيلومترا شمال بغداد وإلى الغرب مباشرة من مدينة الموصل آخر المعاقل الحضرية لمقاتلي تنظيم القاعدة.

وقال المصدر إن المهاجمين فجروا شاحنة نفط صغيرة وبعد دقائق فجروا سيارة ملغومة بعد أن تجمع عدد من الناس لمساعدة المصابين في الانفجار الأول. وأضاف أن جروح 7 من المصابين بالغة. إلى ذلك، بدا مئات العراقيين في مدينة الفلوجة أمس سلسلة احتفالات لمناسبة قرب اكتمال عملية انسحاب القوات الأميركية من البلاد، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتحت عنوان «يوم انطلاق المقاومة في الفلوجة يوم العراقيين جميعا»، تجمع المئات في وسط الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) حاملين أعلام العراق ومرددين هتافات مناهضة للولايات المتحدة.

ووضع المشاركون على رؤوسهم قبعات كتب عليها «مهرجان الفلوجة السنوي الأول لتخليد دور المقاومة»، فيما أعلن المنظمون أن الاحتفالات ستستمر لثلاثة أيام بحماية قوات من الجيش. وكتب على إحدى اللافتات «الفلوجة ثورة المقاومة وعنوان التحرير»، وعلى لافتة أخرى «تحررنا من القيود»، و«يوم الجلاء الأميركي فخر للشرفاء».

ورفعت أيضا صور تظهر عربات عسكرية أميركية مدمرة، وصور لأميركيين قتلوا في المدينة السنية عام 2004.

كما أحرق المتظاهرون في الاحتفال الذي استمر لأكثر من ساعتين وشارك فيه نساء وأطفال، العلمين الأميركي والإسرائيلي.

وقال مسؤول الحزب الإسلامي في الفلوجة خالد العلوان «نفتخر أننا نحتفل اليوم بطرد وجلاء قوات الاحتلال حيث إننا نحن من قدم أغلى التضحيات بأموالنا ونسائنا وشيوخنا».

وأضاف أن «الذين دمروا العراق سيدفعون الثمن غاليا من خلال محاسبتهم على أيدي هذه الجماهير الغاضبة»، داعيا العراقيين الشرفاء إلى «أن يحافظوا على أرض وطنهم وأن يتوحدوا».

من جهته، قال عبد الله الحافظ، وهو متحدث باسم الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية إن تجمع اليوم (أمس) «رسالة إلى السياسيين والذين تلوثت أيديهم بالدم مع المحتل الأميركي». وتابع: «هذا التجمع يؤكد أن المقاومة انتصرت، وصوت أهالي الفلوجة من الشرفاء سينتقل إلى باقي المحافظات».

وشهدت الفلوجة معارك ضارية عام 2004 بين جماعات مسلحة والقوات الأميركية التي اجتاحت البلاد عام 2003، أسفرت عن مقتل وتهجير المئات.

ومن المقرر أن تنسحب القوات الأميركية بالكامل من البلاد بحلول نهاية العام الحالي.