خادم الحرمين يُمنح «وسام الأبوة» من الجامعة العربية

من الجامعة العربية

TT

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تسلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، ومندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية، السفير أحمد قطان «وسام الأبوة العربية»، وذلك خلال احتفالية خاصة أقيمت بالقاهرة برعاية الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وبحضور لفيف من رجال السياسة والفكر والإعلام والدبلوماسيين المصريين والعرب، يتقدمهم رئيس الحكومة المصرية السابق الدكتور عصام شرف، ورئيس الوزراء الأسبق الدكتور علي لطفي.

وخلال الحفل، تسلم السفير قطان من سفيرة الأمم المتحدة للخدمات الإنسانية إلهام سعيد هرساني الوسام الذي قدمه الأطفال العرب لخادم الحرمين الشريفين تكريما وتقديرا له لجهوده الإنسانية والخيرية.

وأعرب العربي في كلمته خلال الاحتفالية عن بالغ سعادته وسروره للمشاركة في هذا الحفل, وقال إن المملكة خطت خطوات ملموسة في مسار تطوير العمل العربي المشترك وجهود الارتقاء بالإنسان العربي وترسيخ القيم العربية الإسلامية الأصيلة لديه، منوها بالدور المتميز للمملكة في استنهاض روح التضامن بين أعضاء الأسرة العربية أساسا للنهوض بالأمة والإنسان وتقدم المجتمعات العربية، وكذلك تعزيز ودعم الخطط التنموية الشاملة في مجالات الأسرة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى المعيشة والرفاهية لدى المواطن السعودي والعربي.

من جانبه، عبر السفير قطان عن الفخر والاعتزاز لنيل هذا الشرف الرفيع وتسلم «وسام الأبوة العربية» المقدم لخادم الحرمين الشريفين من أطفال الدول العربية بمناسبة شفائه وعودته سالما إلى أرض الوطن، مؤكدا أن هذا الوسام يعكس المحبة والتقدير والاحترام الذي يحظى به خادم الحرمين الشريفين. وقال في كلمته: «إن خادم الحرمين الشريفين نال احترام ومحبة الجميع من قادة وشعوب في مختلف دول العالم بأعماله الجليلة وعدله وحزمه وصدقه ونقاء سريرته ونبل أخلاقه ومحبته للخير والإخاء ونبذه للعنف وسعيه للسلام».

ولفت السفير قطان إلى أن المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين قدمت مليار دولار للدول النامية في مختلف قارات العالم انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف واستشعارا لمسؤوليتها الدولية والأخلاقية تجاه تلك الدول لدفع عجلة التنمية فيها.

وثمن قيام خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مليار دولار لمكافحة الأمية في العالم وتوفير فرص التعليم الابتدائي الإلزامي لكل الأطفال بحلول عام 2015 وتخصيص نصف مليار دولار على شكل قروض إنمائية لمشاريع التعليم في الدول النامية والأقل نموا، وكذلك تخصيصه نصف مليار دولار لبرنامج الغذاء العالمي، وإعفاء دول العالم الفقيرة من تسديد 6 مليارات دولار من ديونها المستحقة للمملكة حتى قبل انطلاق المبادرة الدولية في هذا الشأن.

واستعرض جهود خادم الحرمين الشريفين في تطوير مناهج التعليم بالمملكة وإنفاقه بسخاء على المدارس والجامعات والمعاهد، وجهوده في تطوير المستشفيات والرعاية الصحية لأبناء المملكة حتى أصبحت المملكة رائدة في المجال الطبي على مستوى الشرق الأوسط.

وأشاد السفير قطان بأيادي خادم الحرمين الشريفين البيضاء عبر إنشاء «مؤسسة خادم الحرمين الشريفين للأعمال الخيرية» لخدمة الدين والوطن والأمة والإنسانية جمعاء، وتسخير كل موارد الدولة لخدمة المواطنين السعوديين في مختلف المجالات، وتلبية احتياجات المواطن السعودي، ورفع همومه، ومنح المرأة السعودية الفرصة للمشاركة في صناعة القرارات المهمة إنفاذا لإرادة العدل والمساواة بين أفراد المجتمع كافة.

بدورها، أكدت سفيرة الأمم المتحدة للخدمات الإنسانية الدكتورة إلهام سعيد هرساني عقب قيامها بتسليم الوسام، على الدور الرائد الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في خدمة الإنسانية، ومكافحة الفقر، ودعم التعليم في كل دول العالم النامي.

وقالت هرساني في كلمتها إن خادم الحرمين الشريفين استحق جائزة الأبوة العربية لدوره في بناء أجيال جديدة محبة للسلام والخير والحضارة، مشيرة إلى أن الجائزة انطلقت من مصر العروبة حاضنة مقر الأمانة العامة للجامعة العربية.